باحث أمريكي: نجاح الانتقالي دوليًا جعله هدفًا لمناهضي عودة جنوب اليمن

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 266 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
باحث أمريكي: نجاح الانتقالي دوليًا جعله هدفًا لمناهضي عودة جنوب اليمن

قال الباحث الأمريكي باتريك ويلسون، المتخصص في قضايا الصراعات السياسية في الشرق الأوسط، في مداخلة مع إذاعة الشرق الأوسط الدولية، إن تطوير عملية “حراس الازدهار” وتعزيز قدراتها في البر والبحر لتصل إلى القدرات المادية والبشرية المركزية لجماعة الحوثي، يعد مكلفًا وغير مستدام مقارنة بجهود استعادة استقرار الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن خلال فترة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” (PDRY) قبل اندماجها مع “الجمهورية العربية اليمنية” (YAR).

وأضاف ويلسون أن “جمهورية اليمن الديمقراطية” كانت لاعبًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية وتأمين الملاحة الدولية طوال أكثر من عقدين من الزمن، حتى في ذروة التنافس الدولي على مصادر الطاقة وممرات التجارة العالمية.

وأشار الباحث إلى أنه منذ اختفاء دولة جنوب اليمن من الخارطة الدولية، اختفت معها أحد العوامل الأساسية لأمن الملاحة والتجارة الدولية في منطقة تعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية وصادرات الطاقة، وأكد أن استعادة دولة جنوب اليمن ضمن الأسرة الدولية، تمثل خطوة أساسية نحو استعادة الأمن الملاحي وضمان استقرار المنطقة.

وتابع ويلسون قائلاً إن الواقع في شمال وجنوب اليمن لا يزال مختلفًا كما كان عليه قبل اندماج الدولتين في عام 1990، ففي الشمال، يسيطر “التبعية العمياء” قبليًا ومذهبيًا، وتنتشر “البراجماتية”، ما جعل هذا المجتمع سهل التأثير من قبل جماعات متطرفة مثل “جماعة الحوثي” و”جماعة الإخوان المسلمين” ، أما في جنوب اليمن، فيتسم المجتمع بالانتماء القوي للدولة والثقافة المدنية، إضافة إلى السمات التي اكتسبها بسبب الموقع الاستراتيجي لجنوب اليمن من باب المندب غربًا إلى جزيرة سقطرى شرقًا، حيث يشكل ملتقى حضاريًا يربط بين الشرق والغرب.

وأشار ويلسون إلى مساعي الجنوبيين لاستعادة دولتهم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود سبق أن انطلقت قبل الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون، إلا أن تلك الحرب ساهمت في تعزيز هذه المساعي وجعلها أمرًا يصعب التراجع عنه، لا سيما بعد أن تمكن الجنوبيون من تجاوز حالة التشتت الثوري عبر تأسيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” في مايو 2017.

وقال الباحث الأمريكي إن نجاح المجلس الانتقالي في نقل قضية شعبه بجنوب اليمن إلى منصات اتخاذ القرار الدولي، وجذب الانتباه الدولي إلى الأهمية الجيوسياسية للجنوب كموقع حيوي للملاحة التجارية الدولية، جعله هدفًا مشتركًا للقوى المحلية والإقليمية المعارضة لعودة دولة جنوب اليمن.

واختتم ويلسون تصريحاته بأن قوة المجلس الانتقالي تكمن في دعم قاعدته الشعبية، بينما تكمن نقطة ضعفه في التأثر بالبروباغندا المعادية، إضافة إلى الإرث الثقيل الذي ورثه عن حكومات اليمن الجنوبي والشمالي، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلم الأهلي وتوفير الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين.

المجلس الانتقالي،جنوب اليمن،باحث أمريكي

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

ساعات قادمة حاسمة في اليمن : تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“ماربورغ”.. وباء جديد لا علاج له ولا لقاحات والحكومة اليمنية ترفع الجاهزية لمواجهته بإجراءات صارمة.. ماهي أعراضه ومخاطره؟

بران برس | 684 قراءة 

تصاعد التوتر في حضرموت.. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

بران برس | 533 قراءة 

البنك المركزي اليمني يوضح حقيقة تقاضي “المعبقي” 40 ألف دولار شهريًا

بران برس | 367 قراءة 

وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي يرد على موقف اليماني الأخير بشأن الوحدة اليمنية

يمن فويس | 342 قراءة 

الاستعداد لصرف مرتبات جديدة للجيش والامن في عدن

كريتر سكاي | 312 قراءة 

اختفاء ثلاثة قياديين بارزين من جماعة الحوثي، من بينهم المداني والحوثي.. هل اغتيلوا؟

المشهد اليمني | 278 قراءة 

تقرير | مياه المكلا ليست صحية.. 70% من المحطات والمعامل “غير صالحة” باعتراف السلطات و“برَّان برس” يتتبع المشكلة ويناقشها مع مسؤولين ومختصين

بران برس | 263 قراءة 

وصول تعزيزات عسكرية الى حضرموت

كريتر سكاي | 251 قراءة 

الراتب الشهري لمحافظ البنك المركزي اليمني “أحمد غالب المعبقي”

يمن ديلي نيوز | 241 قراءة 

قرار حاسم من عدن بشأن السفر إلى السعودية(وثيقة)

كريتر سكاي | 240 قراءة