باحث أمريكي: نجاح الانتقالي دوليًا جعله هدفًا لمناهضي عودة جنوب اليمن

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 258 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
باحث أمريكي: نجاح الانتقالي دوليًا جعله هدفًا لمناهضي عودة جنوب اليمن

قال الباحث الأمريكي باتريك ويلسون، المتخصص في قضايا الصراعات السياسية في الشرق الأوسط، في مداخلة مع إذاعة الشرق الأوسط الدولية، إن تطوير عملية “حراس الازدهار” وتعزيز قدراتها في البر والبحر لتصل إلى القدرات المادية والبشرية المركزية لجماعة الحوثي، يعد مكلفًا وغير مستدام مقارنة بجهود استعادة استقرار الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن خلال فترة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” (PDRY) قبل اندماجها مع “الجمهورية العربية اليمنية” (YAR).

وأضاف ويلسون أن “جمهورية اليمن الديمقراطية” كانت لاعبًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية وتأمين الملاحة الدولية طوال أكثر من عقدين من الزمن، حتى في ذروة التنافس الدولي على مصادر الطاقة وممرات التجارة العالمية.

وأشار الباحث إلى أنه منذ اختفاء دولة جنوب اليمن من الخارطة الدولية، اختفت معها أحد العوامل الأساسية لأمن الملاحة والتجارة الدولية في منطقة تعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية وصادرات الطاقة، وأكد أن استعادة دولة جنوب اليمن ضمن الأسرة الدولية، تمثل خطوة أساسية نحو استعادة الأمن الملاحي وضمان استقرار المنطقة.

وتابع ويلسون قائلاً إن الواقع في شمال وجنوب اليمن لا يزال مختلفًا كما كان عليه قبل اندماج الدولتين في عام 1990، ففي الشمال، يسيطر “التبعية العمياء” قبليًا ومذهبيًا، وتنتشر “البراجماتية”، ما جعل هذا المجتمع سهل التأثير من قبل جماعات متطرفة مثل “جماعة الحوثي” و”جماعة الإخوان المسلمين” ، أما في جنوب اليمن، فيتسم المجتمع بالانتماء القوي للدولة والثقافة المدنية، إضافة إلى السمات التي اكتسبها بسبب الموقع الاستراتيجي لجنوب اليمن من باب المندب غربًا إلى جزيرة سقطرى شرقًا، حيث يشكل ملتقى حضاريًا يربط بين الشرق والغرب.

وأشار ويلسون إلى مساعي الجنوبيين لاستعادة دولتهم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود سبق أن انطلقت قبل الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون، إلا أن تلك الحرب ساهمت في تعزيز هذه المساعي وجعلها أمرًا يصعب التراجع عنه، لا سيما بعد أن تمكن الجنوبيون من تجاوز حالة التشتت الثوري عبر تأسيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” في مايو 2017.

وقال الباحث الأمريكي إن نجاح المجلس الانتقالي في نقل قضية شعبه بجنوب اليمن إلى منصات اتخاذ القرار الدولي، وجذب الانتباه الدولي إلى الأهمية الجيوسياسية للجنوب كموقع حيوي للملاحة التجارية الدولية، جعله هدفًا مشتركًا للقوى المحلية والإقليمية المعارضة لعودة دولة جنوب اليمن.

واختتم ويلسون تصريحاته بأن قوة المجلس الانتقالي تكمن في دعم قاعدته الشعبية، بينما تكمن نقطة ضعفه في التأثر بالبروباغندا المعادية، إضافة إلى الإرث الثقيل الذي ورثه عن حكومات اليمن الجنوبي والشمالي، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلم الأهلي وتوفير الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين.

المجلس الانتقالي،جنوب اليمن،باحث أمريكي

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

ساعات قادمة حاسمة في اليمن : تصعيد عسكري وشيك أم اتفاق سلام؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صحيفة بريطانية: قادة حوثيون داخل محطة الطاقة التي قصفتها إسرائيل في صنعاء

تهامة 24 | 893 قراءة 

البنك المركزي يمهل شركات الصرافة 72 ساعة لنقل حسابات المؤسسات الحكومية

حشد نت | 678 قراءة 

الحوثيون يحوّلون ذكرى مولد النبي محمد إلى موسم نهب اليمنيين

حشد نت | 564 قراءة 

البنك المركزي يستعد لاستقبال الدفعة الأولى من الدعم الدولي لإنعاش الاقتصاد

تهامة 24 | 514 قراءة 

بعد أربع سنوات من مقتله.. العثور على مقتنيات الشاب "السنباني" داخل معسكر للانتقالي في لحج

يمن شباب نت | 507 قراءة 

الكشف عن ماسيحدث خلال الايام القادمة بشان صرف العملات بعدن

كريتر سكاي | 410 قراءة 

انكشاف مالي يضرب الحوثيين بعد خسائر بمؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله

حشد نت | 392 قراءة 

الكشف عن هوية القيادي الحوثي المسؤول عن ممارسة تعذيب المعتقلين والمختطفين في سجون صنعاء

يمن فويس | 358 قراءة 

الشرعية تصفع الحوثي بقوة: الحكومة تتواصل مع الدول التي طبعت عملة صنعاء لوقف التمويل

نافذة اليمن | 281 قراءة 

إحباط عملية تهريب كبرى عبر ميناء الشحر بحضرموت.. والتحالف يستدعي مسؤولين بارزين للتحقيق

الأمناء نت | 266 قراءة