خاص
نشر الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم على صفحته في فيسبوك تعليقًا حول رئيس الوزراء الحالي، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، متناولًا موقفه من الفساد والصراعات الدائرة في الحكومة، حيث اعتبر أن بقاءه أو رحيله قد لا يُحدث فرقًا كبيرًا، لكنه يمثل بصيص أمل، ولو كان بعيدًا.
وأشار الأعسم إلى أن مجلس القيادة الرئاسي وبعض نوابه الذين التزموا الصمت حيال فساد رئيس الوزراء السابق معين عبد الملك، ولم يعترضوا على ممارساته خلال ست سنوات، انقلبوا فجأة على بن مبارك بعد عام واحد فقط من تعيينه، وسعوا لإقالته.
واعتبر الأعسم أن هذه الحملة ضد رئيس الوزراء قد تكون مؤشرًا إيجابيًا، إذ تعكس سخط المتضررين من قراراته، خصوصًا بعدما أقدم على خطوات جريئة، مثل منع سفر المسؤولين للخارج، وتقليص البعثات الدبلوماسية، وإيقاف صرف رواتب الصحفيين الموالين لبعض الأطراف النافذة، ووقف مناقصات وقود مشبوهة، مما أثار ردود فعل غاضبة من خصومه.
وأضاف الأعسم أن بن مبارك خاض مواجهة شرسة في ملف القطاع النفطي رقم 5، وقرر إنهاء عقود الطاقة المشتراة، التي كبدت البلاد 8 مليارات دولار منذ 2015، وهي قرارات وصفها بـ"المجازفة" التي قد تكون بداية لضرب أوكار الفساد.
وختم الأعسم حديثه بالقول إن بن مبارك ليس شخصية معصومة، لكنه يستحق فرصة لإكمال معركته ضد الفساد، داعيًا إلى دعمه طالما تهتز عروش الفاسدين بقراراته.
اليكم نص المقال:-
#عروش_تهتز_ولا_تسقط
- شخصياً، إذا بقي "بن مبارك" فلن نستفيد، وإن رحل فلن نخسر، ولكننا نرى فيه بصيص أمل حتى إن كان يبدو بعيداً.
- مجلس رشاد ونوابه، الذين كانوا برداً وسلاماً على سلفه "معين" وصمتوا على فساده وعبثه ست سنوات، ولم نسمع منهم صرخة واحدة ضد "الوحش".
- بوجود " بن مبارك" خسروا مظلتهم وانكشف غطاؤهم، وسرعان مانقلبوا عليه، وبعد سنة واحدة كشروا في وجهه، وسعوا إلى تغييره!.
- نعتقد أن ردة فعلهم هذه إشارة إيجابية لصالح "بن مبارك" وسخطهم وفزعهم من مواقفه وقراراته يجعلنا نشعر بالطمأنينة لوجوده.
- ربما كان "بن مبارك" فاسداً، ولكن ليست هذه الجريمة التي استدعت تحالفهم ضده.
- ولكنه تجرأ على تجاوز خطوطهم الحمراء، ونبش أوكار فسادهم، فقرروا معاقبته وتجريده من منصبه كرئيس للحكومة.
- ربما صدمتهم مجازفته بالخروج إلى الشارع وحيداً، وتفقده أحوال الناس، وفضحتهم زيارته للمرافق العامة، ومواجهته للفساد بلا ستار أو حواجز.
- "بن مبارك" ليس ولياً زاهداً، لكنه يستحق فرصة أكبر، فقد أصدر قرارات فتحت عليه أبواب جهنم ولم يبال أو يتراجع.
- قرر منع سفر المسؤولين، لكنهم تمردوا واستمروا في تصفير خزينة الدولة!.
- قرر تقليص السلك الدبلوماسي وإعادة الذين انتهت فترة ابتعاثهم، و تعرض لهجوم شرس.
- قرر توقيف صرف رواتب الصحفيين الموالين لهم، ومزق فواتير الدفع المسبق، فنهقت أبواقهم وغرد ذبابهم الإلكتروني من كل مكان، وشيطنوه، وكأن "معين" و"رشاد" وغيرهما ملائكة!.
- أوقف لجنة مناقصات الوقود، وقطع طريق الفاسدين، فبلغ زعيقهم عنان السماء.
- في بيعة القطاع 5، خاض صراع كسر عظم مع الدولة العميقة وطابورهم الخامس والمتشعبطين في الصفقة.
- قرر إنهاء عقود الطاقة المشتراة التي استنزفت خزينة البلاد بـ8 مليارات دولار منذ 2015، وهو ملف لا تتحمله الجبال.
- قد لا يستطيع الدكتور "بن مبارك" دك أوكار الدولة العميقة على المدى القصير، لكن كسره لحلقاتهم المغلقة قد يكون البداية.
- لا تحاكموا ماضيه، فإننا نرى عروشهم تهتز، فساعدوه على إسقاطها، وإن رأيتم منه شراً آخر فانسفوه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news