الجنوب اليمني | خاص
تواصلت أعمال البناء والتوسع في حوش مؤسسة النقل البري بمنطقة عبدالقوي في مديرية الشيخ عثمان، رغم تصاعد الاحتجاجات الشعبية والمطالبات بوقف الاستحواذ غير القانوني على هذا المرفق الحكومي الهام.
وتشير المعلومات إلى أن عمليات البسط تجري بوتيرة متسارعة تحت حماية مليشيا المجلس الانتقالي، وسط صمت رسمي أثار استياءً واسعًا بين المواطنين والناشطين.
وكشفت مصادر خاصة أن السلطات المحلية أبرمت عقد تأجير مثير للجدل لمدة 25 عامًا لموقع حوش النقل البري، دون الرجوع إلى الجهات المختصة أو اتباع الإجراءات القانونية المعمول بها، مما يثير تساؤلات عديدة حول خلفيات الصفقة والطرف المستفيد منها.
ووفقًا للمصادر، فإن فهد عبادي، صهر رئيس مليشيا الانتقالي عيدروس الزبيدي، يقف وراء هذه الصفقة، وسط اتهامات باستغلال النفوذ للاستحواذ على الممتلكات العامة.
ويعد حوش مؤسسة النقل البري من المواقع الحكومية الاستراتيجية في عدن، حيث كان يستخدم سابقًا كمركز رئيسي لتنظيم حركة النقل البري، إلا أن الإهمال الذي تعرض له خلال السنوات الأخيرة جعله هدفًا لعمليات الاستحواذ غير المشروعة، دون أي خطط واضحة لتطويره لصالح قطاع النقل العام.
ورغم استمرار الاحتجاجات، لم تتخذ الجهات المعنية أي إجراءات لوقف البناء، وسط ضعف الرقابة الحكومية واتهامات بضلوع جهات متنفذة في تحويل الأصول الحكومية إلى مشاريع خاصة دون مراعاة المصلحة العامة.
ويخشى المواطنون من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى طمس معالم المرافق العامة وتحويلها إلى ملكيات خاصة على حساب الخدمات الأساسية للمواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news