العاصفة نيوز/ متابعات:
من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية قبل انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس المقبل، في حين تم إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة، التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى الرابع من مارس، حيث يناقش العرب خطة لإعمار غزة دون تهجير أهلها، كما يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، «إن إسرائيل ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بما يشمل تبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين». وأضاف أن إسرائيل تطالب بإخلاء القطاع من السلاح تماماً.
وقال ساعر، في مؤتمر صحافي، «إن تل أبيب تنتظر تقييم الخطة العربية لإعمار غزة فور طرحها»، لكنه حذر من أن أي خطة تستمر فيها «حماس» في حكم غزة لن تكون مقبولة.
وأشار إلى أن إسرائيل على علم بخطة بديلة لغزة تضعها دول عربية في مواجهة اقتراح ترامب بتطوير القطاع تحت السيطرة الأمريكية.
وقال ساعر: «إن إسرائيل لا تقبل وجود «نموذج حزب الله» في غزة»، مضيفاً «نحتاج إلى إخلاء غزة من السلاح تماماً ومن أي وجود للسلطة الفلسطينية».
إرجاء القمة
في القاهرة، أعلنت الخارجية المصرية أمس، إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى الرابع من مارس، معلّلة ذلك باستكمال «التحضير الموضوعي» لها.
ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من مارس، إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدرين أمنيين مصريين، أن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار.
وأبدت الدول العربية انزعاجها من خطة ترامب «لتهجير» الفلسطينيين من غزة وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وتحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وهي فكرة رفضتها القاهرة وعمان على الفور، واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة. وينص المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة حماس، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
وقال السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال لصحافيين في تل أبيب خلال زيارة لإسرائيل الاثنين: «محادثاتي مع الزعماء العرب وآخرهم الملك عبدالله أقنعتني أن لديهم تقييماً واقعياً حقاً لما ينبغي أن يكون عليه دورهم».
جثث وأحياء
في سياق آخر، أعلنت حركة حماس أنّها ستعيد إلى إسرائيل غداً الخميس جثث أربعة أسرى وستُفرج السبت عن ستة أسرى أحياء، في وقت من المقرّر استئناف المفاوضات بشأن استمرار الهدنة في القطاع.
وأكد رئيس الوفد المفاوض في الحركة خليل الحية: تسليم 4 جثامين الخميس على أن تفرج إسرائيل السبت عمن يقابلهم من أسرى فلسطينيين حسب الاتفاق.
ووفق الحية سيتم السبت، الإفراج عمّن تبقّى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم ستة. ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من مارس، تم إطلاق سراح 19 أسيراً إسرائيلياً و1134 أسيراً فلسطينياً.
وبعد مرور 500 يوم على الحرب، ما زال 70 إسرائيلياً محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news