الجنوب اليمني | خاص
شن حزب الإصلاح، هجوما على مجلس القيادة الرئاسي ـ أعلى سلطة حاكمة بمناطق الشرعية ـ متهما إياه بالفشل والمحاصصة وتحقيق مشاريع سياسية على حساب المشروع الوطني وإستعادة الدولة ومؤسساتها المختلفة.
جاء ذلك في كلمة عضو الهيئة العليا لحزب الاصلاح، ورئيس كتلته البرلمانية عبدالرزاق الهجري، خلال فعاليات منتدى اليمن الدولي الثالث الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات.
وقال الهجري، إن حزب الإصلاح يرى أداء مجلس القيادة الرئاسي مخيبا للآمال، وما كان يطمح إليه اليمنيون، وأن “المشكلة التي أعاقت البلاد، أنه بدلاً من الاتجاه إلى المشاريع التي تنهض باليمن، اتجهوا إلى المحاصصة، وكل طرف يريد أن يملئ الفراغ بأعضائه”.
وأضاف أن مهمة المجلس هي العمل على استعادة الدولة ومؤسساتها سلماً أو حرباً، من جماعة الحوثي، وهو “ما لم يحدث بالشكل المرضي”.
وأكد الهجري “أن الإصلاح أوصل وجهة نظره لمجلس القيادة الرئاسي مجتمعين وفرادى، بأن الأداء غير مُرضي، وأنه يجب أن يُحسن لمصلحة البلاد كلها، لأنه من دون عودة اليمن وسلطة الدولة لتدير البلاد بشكل عام، لن يستفيد الإصلاح ولا غيره من القوى السياسية، وأن اليمن أكبر من هذه الأحزاب جميعها”.
وأشار إلى ان تزاحم المشاريع السياسية، من أهم القضايا التي أسهمت في عدم نجاح مجلس القيادة الرئاسي بالشكل المطلوب، “واعتقاد البعض أن هذه هي الفرصة والوقت لتحقيق مشروعه السياسي”، في إشارة لمليشيا الانتقالي ومشروعها الإنفصالي الذي يتضارب مع أجندة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح أن عدم تهيئة عدن لتكون عاصمة للدولة اليمنية، تعود إليها جميع المؤسسات، من أسباب ضعف مجلس القيادة الرئاسي. بالإضافة لعدم استكمال بنود اتفاق الرياض 2019 المتعلق بشقيها العسكري والأمني، وعدم وجود جدية ورغبة لدى الأشخاص والمؤسسات في العودة إلى عدن.
وشدد الهجري على أهمية توحيد القوى العسكرية تحت وزارة الدفاع والداخلية، وإعادة تصدير النفط بأي وسيلة، وتفعيل مجلس النواب، وتفعيل وإعادة تشكيل الأجهزة الرقابية، وهي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة على المناقصات، كشروط لتفعيل المجلس الرئاسي.
وجدد التأكيد على ضرورة معالجة الوضع المعيشي المنهار للمواطنين وإيقاف التدهور الاقتصادي المريع، ووضع إطار خاص للقضية الجنوبية كأحد القضايا المهمة التي ينبغي الاتفاق عليها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news