قال كيث كيلوغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا إنه لن يطلب من كييف قبول أي اتفاق يتفاوض عليه الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرّر أن يصل كيلوغ إلى أوكرانيا لإجراء محادثات تستمرّ 3 أيام يتخلّلها اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتتزامن الزيارة مع قاء بين مسؤولين أمريكيين كبار ومفاوضين روس في السعودية وذلك للمرة الأولى منذ أن فاجأ ترامب حلفاءه بموافقته على إطلاق جهود للسلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال كيلوغ إن المسؤولين الأمريكيين منخرطون في جهود موازية لجلب موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، بينما يتولّى هو الجهود الرامية للتواصل مع أوكرانيا.
وشدّد مبعوث ترامب على أنّ الأمر في النهاية بيد زيلينسكي ليقرّر إذا كانت أوكرانيا ستقبل أي اتفاق يتوسّط فيه ترامب.
وقال للصحفيين بعد محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة في مقرّ حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إنّ "القرار من قبل الأوكرانيين هو قرار أوكراني".
وأوضح أنّ "زيلينسكي رئيس منتخب لدولة ذات سيادة وأن هذه القرارات تصدر عنه ولا يمكن لأحد أن يفرضها على رئيس منتخب لدولة ذات سيادة".
وشدّد كيلوغ على أنّ عمله يتمثّل في "تسهيل" التوصّل إلى اتفاق من شأنه "أن يكفل وجود ضمانات أمنية قوية أنّ أوكرانيا دولة ذات سيادة".
وفي وقت سابق، أشار كيلوغ إلى أنّ الأوروبيين لن يشاركوا مباشرة في المفاوضات ولكنّه أوضح أنّهم سيتمكّنون من "المساهمة" وقال: "لا أعتقد أنّ من المنطقي أو العمَلي أن يجلس الجميع إلى طاولة" المفاوضات.
وبعدما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت أن مطالب أوكرانيا باستعادة كامل أراضيها أو بالانضمام إلى ناتو غير واقعية قال كيلوغ: "كلّ شيء يبقى مطروحاً" في المفاوضات.
ولم يستبعد إثارة قضايا أوسع نطاقا تهم الأمن الأوروبي والعالمي في المفاوضات بين واشنطن وموسكو، وقال: "أعتقد أنّ ما سيطرح خلال هذه المناقشات أمور غير معروفة".
وأضاف "لن أفاجأ إذا تمّ التطرّق إلى قضايا عالمية" مشيراً إلى جهود محتملة لقطع علاقات روسيا مع إيران وكوريا الشمالية والصين.
وأعرب المبعوث الأمريكي عن اعتقاده أنّه بعد حوالي ثلاث سنوات من الحرب أن روسيا وأوكرانيا باتتا مستعدّتين لوقف النزاع لأنّه لا يمكن لأي طرف تحقيق نصر حاسم في المعركة، وقال: "يمكنكم الشعور في الوقت الحالي بأن الجانبين يريدان الانتهاء من الأمر" مضيفا "عندما تفكّرون في الأمر، فإنّه ليس مستداماً على الإطلاق".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news