الجنوب اليمني | خاص
شهدت النيابة الجزائية في عدن حادثة اعتداء مؤسفة، حيث تعرض الشيخ ياسر العزيبي وشقيقه مراد وابن عمه سالم لسود للاعتداء والاعتقال من قبل عناصر مليشاويه تابعة المدعو مصلح الذرحاني، وذلك أثناء توجههم إلى النيابة لمتابعة قضية اختطاف ابن الشيخ ياسر، حمزة العزيبي.
وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، تحدثت لـ”الجنوب اليمني” فإن الشيخ ياسر العزيبي ورفاقه امتثلوا لتكليف رسمي من النائب العام وتوجهوا سلميًا إلى مقر النيابة الجزائية للمطالبة بالإفراج عن ابنه المختطف، حاملين معهم الوثائق الرسمية التي تثبت حقهم في متابعة القضية.
إلا أنهم فوجئوا بحضور المدعو “مصلح الذرحاني” التابع لمليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، والذي قام باستفزازهم في بداية الأمر، قبل أن تتحول الأمور إلى اعتداء جسدي مباشر.
وتفيد التفاصيل بقيام عناصر مسلحة تابعة للذرحاني بالانقضاض على الشيخ ياسر واقتياده بالقوة داخل عربة عسكرية مصفحة، بينما تعرض شقيقه مراد العزيبي وابن عمه سالم للضرب المبرح والتنكيل بالهراوات والأيدي.
وذكرت المصادر أنه تم اقتياد الشيخ ياسر ورفاقه بعد الاعتداء عليهم وتسليمهم إلى شخص يدعى “الخيلي” قائد ما تسمى بـ”طوارئ عدن”، في واقعة أثارت استياءً واسعًا واستنكارًا شعبيًا وحقوقيًا.
ويُثير هذا الحادث تساؤلات خطيرة حول سلطة القانون وسيادة الدولة في عدن، وحول الجهة الفعلية التي تتحكم في الأمن والقضاء.
كما يطرح الحادث تساؤلات حول مصير المواطنين وحقوقهم في ظل تصاعد نفوذ المليشيات المسلحة وتجاوزها للقانون.
ويطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني بالإفراج الفوري عن الشيخ ياسر العزيبي ورفاقه، وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الاعتداء ومحاسبة المتورطين فيه، مؤكدين أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتعديًا سافرًا على سلطة القانون.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news