غرِّد
العرش نيوز – مأرب:
أحيت محافظة مأرب،اليوم الأثنين، الذكرى السابعة والسبعين لثورة السابع عشر من فبراير 1948 الدستورية، التي قادها الشهيد الثائر الشيخ علي ناصر القردعي ضد النظام الإمامي الكهنوتي، في محطة مفصلية من النضال الوطني.
وشهدت مدينة مأرب، حفلًا خطابياً وفنيًا نظمته حركة أحفاد القردعي احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية بحضور عدد كبير من المسؤولين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والقيادات المجتمعية البارزة في المحافظة.
وفي الحفل، بحضور وكيل المحافظة محمد المعوضي، أشار وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي إلى أهمية الدور التاريخي للثورة الدستورية ضد النظام الإمامي البائد ومواجهة ظلمه وطغيانه وكسر استبداده، ووضع اللبنات الأولى لفكرة الدولة القائمة على الحرية والعدالة والمساواة وإزالة الفوارق الطبقية والجهوية.
واعتبر أن هذه الثورة شكلت نقطة تحول فارقة في مسيرة النضال الوطني ضد النظام الإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني، فكانت الأساس الذي مهّد لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أسقطت النظام الإمامي في شمال اليمن، وثورة الـ14 من أكتوبر التي حررت جنوب الوطن من الاستعمار البريطاني.
مشدداً على أهمية استلهام الدروس والعبر من الثورة الدستورية ومن ثورة 26 سبتمبر، والاستفادة من هاتين الثورتين في واقعنا اليوم في ظل استمرار النضال ضد مخلفات الإمامة ممثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية التي انقلبت على الثورة والجمهورية وتحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
من جانبه، أكد رئيس حركة أحفاد القردعي صادق القردعي في كلمته أن المشروع الجمهوري الذي ضحّى من أجله الشهيد الثائر علي ناصر القردعي وكل أحرار اليمن لن يسقط، وسيظل صمود الشعب هو الحصن المنيع في وجه كل محاولات إعادة الحكم الإمامي السلالي ونظامه الاستبدادي.
مجدداً العهد بالتمسك بمبادئ الثورة الدستورية والثورة السبتمبرية وأهدافهما السامية التي ناضل من أجلها الشيخ الثائر علي القردعي، وكل الثوار الأحرار الذين خلدوا أسماءهم في سجل النضال الوطني كرموز للحرية والمقاومة ضد الاستبداد الإمامي في شمال الوطن والاستعمار البريطاني في جنوبه.
كما ألقيت في الحفل عدد من الكلمات استعرضت جميعها الأدوار المحورية البارزة التي لعبها الشهيد الشيخ علي ناصر القردعي في إشعال الثورة الدستورية في 17 فبراير 1948، باعتباره أحد أبرز قادتها الميدانيين، بل كان هو من نفذ الضربة القاضية للنظام الإمامي بقتله الإمام يحيى في منطقة حِزيّز بالعاصمة صنعاء، ممهّداً بذلك لسقوط هذا النظام البائد ومحاولة تأسيس حكم دستوري حديث.
وتطرق المتحدثون في كلماتهم إلى الدور التنويري للشهيد القردعي في إيقاظ وعي الشعب وتوعية الجماهير وتحريض قبائل وأحرار اليمن للثورة على النظام الإمامي بعد أن فضح بقصائده الثورية هذا النظام المستبد وكشف فساده وظلمه للشعب، وأبطل زيف ادعاءات الإمامة بالحق الإلهي في الحكم، وسخر في شعره من طغيان الإمام يحيى وابنه أحمد من بعده.
مشيرين إلى أن الشهيد الثائر علي ناصر القردعي لم يكن قائدًا ميدانيًا حمل السلاح ضد الحكم الإمامي، وقاد بشجاعة عمليات التمرد والمقاومة المسلحة ضده وحسب، بل كان أيضًا شاعرًا ثائرًا استخدم الكلمة كسلاح موازٍ للبندقية في مواجهة الظلم والاستبداد، ويستنهض بقصائده همم اليمنيين ويشجعهم على الثورة ضد الظلم والاستبداد، ويلهم بشعره الثوري أجيالًا متعاقبة من المناضلين الجمهوريين.
تخلل الحفل وصلة غنائية من كلمات الشاعر الثائر الشهيد علي ناصر القردعي، بالإضافة إلى قصيدة شعرية عبّرت عن مكانته في ذاكرة اليمنيين وفي وجدانهم.
شارك هذا الموضوع
Tweet
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news