كشف مواطن إريتري ينتمي إلى قبيلة "العفر"، المنتشرة في منطقة القرن الأفريقي، عن قيام جماعة الحوثيين بتأسيس خلايا نفوذ في المنطقة المطلة على البحر الأحمر، وذلك في إطار جهودهم لتعزيز وجودهم ونفوذهم الإقليمي.
وأفاد علي أحمد يعيدي، الذي تم اعتقاله مؤخرًا في الساحل الغربي، خلال تصريحات بثتها القوات المشتركة، بأن الحوثيين ينشطون بشكل مكثف في القرن الأفريقي، حيث يعملون على استقطاب أفراد من قبيلة "العفر" وإرسالهم إلى اليمن لتلقي تدريبات عسكرية ومذهبية، بهدف تحويلهم إلى مقاتلين موالين للحوثيين على غرار نموذج "حزب الله" اللبناني.
وأكد يعيدي في اعترافاته أن الحوثيين قاموا بتوجيه أفراد القبيلة إلى مناطق سيطرتهم في محافظة الحديدة اليمنية، حيث تلقوا محاضرات تهدف إلى تعزيز الأفكار الطائفية والمعتقدات الحوثية، بالإضافة إلى تحريضهم ضد الحكومة اليمنية الشرعية. كما كشف عن محاولات الحوثيين لإقناع أفراد القبيلة بإرسال أطفالهم إلى اليمن لتغيير معتقداتهم المذهبية.
وأضاف يعيدي أن الحوثيين قدموا وعودًا بدعم إيراني لتحقيق استقلال إقليم "العفر" عن الدول الثلاث التي يتوزع فيها أبناء القبيلة (جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا)، وذلك عبر توفير دعم مالي وعسكري مماثل لما تقدمه إيران لـ"حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن.
وتكشف هذه الاعترافات عن استراتيجية الحوثيين الرامية إلى توسيع نفوذهم في القرن الأفريقي، من خلال إنشاء خلايا لتجنيد المقاتلين وتهريب الأسلحة، مما يشكل تهديدًا متصاعدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news