صادقت حكومة الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاحد، على تعيين إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "وجه الشرق الأوسط سيتغير" في ولايته.
وجاء في بيان مشترك عن نتنياهو، ووزير أمنه، يسرائيل كاتس، صدر مساء اليوم الأحد: "الموافقة على تعيين زامير رئيسا للأركان جاءت كتتويج لعملية اختيار مهنيّة ودقيقة، وتعكس الثقة الكبيرة بخبرته الغنية في قيادة الجيش الإسرائيلي في الوقت الحاضر".
وأوضح البيان أن زامير سيتولى، بموجب القرار، مهام منصبه رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي في الخامس من مارس المقبل، ليحل بذلك خلفا لهرتسي هليفي.
وقال نتنياهو في البيان "حتى عندما كان إيال زامير يعمل سكرتيرا عسكريا لديّ، كنت معجبا بالتزامه تجاه البلاد، والتزامه تجاه الجيش الإسرائيلي، وبأنه يتبنى نهجا هجوميا"، على حد وصفه، مضيفا: "أنا أؤيد وأدفع بكلتا يديّ، إلى جانب وزير الأمن، تعيين إيال زامير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي".
وتابع نتنياهو في البيان "أرجو أن نحقق خلال ولايته وربما في المستقبل القريب أيضا كل الإنجازات العظيمة التي ستغير ليس وضع إسرائيل فحسب، بل وجه الشرق الأوسط بأكمله أيضا".
وذكرت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية، أن والد إيال زامير من أصول يمنية وأمه من عائلة العبادي الشهيرة التي تنتج البسكويت وجاءت من حلب في سوريا.
وأوضحت القناة أن إزمير وفي سن الرابعة عشرة، انتقل إلى المدرسة الداخلية العسكرية في تل أبيب وفي المرحلة الثانوية التحق بجيمنازيوم هرتسليا، وكان يقضي إجازته مع جده أهارون الذي كان يعيش في المدينة، مشيرة إلى أن الجد، الذي هاجر إلى إسرائيل من اليمن في العشرينيات من القرن الماضي، خدم كمقاتل في منظمة "ايتسل" وأصيب مرتين.
وبحسب القناة، سيصبح زامير ثالث رئيس أركان ينشأ في إيلات، بعد شاؤول موفاز وغادي آيزنكوت، وأول رئيس أركان من سلاح المدرعات، بعد جفاف طويل دام أكثر من 50 عاما سيطر فيه قادة جاءوا من قوات المظليين، دورية هيئة الأركان العامة، وعدد قليل من عناصر جولاني.
وأفادت القناة أن زامير، الذي أتم 59 عاماً بداية الأسبوع الماضي، التحق بسلاح المدرعات عام 1984 وأصبح قائداً شاباً خلال الانتفاضة الأولى ولاحقاً في القتال جنوب لبنان كقائد عسكري في المنطقة الغربية بمنطقة زرعيت وكقائد لكتيبة 75 براكس هبوفور وقاعدة دلاعت.
ووفق القناة، فان زامير وبصفته قائد لواء احتياط، قام بتجنيد اللواء الذي قاتل في جنين في بداية الانتفاضة الثانية، ومن هنا ولد الالتزام الى تشكيل الاحتياط، والذي استمر حتى منصبه الأخير كنائب لرئيس الأركان.آ
وأوضحت القناة أنه وخلال فترة زامير كقائد للقيادة الجنوبية، بدأ بناء السياج تحت الأرض على طول حدود قطاع غزة، حتى أنه قام بإعداد خطة حرب في غزة، لهجوم متزامن من قبل عدة فرق عسكرية وليس في رتل كما تم تنفيذه خلال حرب "السيوف الحديدية"، وذلك من أجل الوصول إلى حسم أسرع للمعركة.
وكشفت القناة أن خطة زامير الحربية تنص على أنه من الضروري تنفيذ معركة مبادرة تصميميا وليس جولة أخرى، لذلك يجب بناء كمين استراتيجي والبدء بضربة افتتاحية مفاجئة، والتي ستتضمن مناورة في العمق. حرب ستكون في نهايتها فرصة لعنوان آخر بدلا من حماس. لافتة إلى أن زامير يؤمن بالضربة الاستباقية في المناورة، وفي الانتقال السريع إلى الهجوم، وفي تعزيز الفرق الأمامية والنيران الصناعية الدقيقة.
وبينت القناة الاسرائيلية أن المهمة الرئيسية لزامير، بصفته رئيساً للأركان، ستكون هي إعادة بناء الجيش الإسرائيلي بعد فشل السابع من أكتوبر وتحقيق الاستقرار في هيئة الأركان العامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news