احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 34 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

في خضم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الجنوب، يبرز مشهد يتكرر كلما ضاقت الأحوال على المواطنين، مشهد يبدو للوهلة الأولى أنه نابع من معاناة الشعب، لكنه يخفي وراءه أجندات مشبوهة تهدف إلى ضرب المشروع الوطني الجنوبي وإضعاف المكتسبات الأمنية والعسكرية التي تحققت بشق الأنفس.

الاحتجاج حق… لكن كيف يُستغل؟

لا أحد ينكر أن الظروف الاقتصادية الصعبة، وانقطاع الخدمات، وارتفاع الأسعار، أمور تستحق الغضب والاستنكار، بل إنها تستوجب الضغط الشعبي المشروع على القيادة لإيجاد حلول واقعية وعاجلة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: 

لماذا تتحول هذه المطالب المشروعة إلى فوضى ممنهجة؟ 

ولمصلحة من يُحرف مسار الغضب الشعبي؟

إن من يدقق في تفاصيل بعض الحملات الداعية إلى الفوضى، يجد أن الهدف ليس تحسين الوضع المعيشي، بل خلق حالة من الانفلات والفوضى لضرب الاستقرار الأمني وإضعاف القوات المسلحة الجنوبية، مما يمهد الطريق أمام مشاريع معادية للجنوب، تسعى إلى تفكيكه وضرب مشروعه الوطني في العمق.

المطالب الحقيقية لا تمر عبر التخريب:

المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير حياة كريمة حق مشروع، لكن منذ متى أصبح قطع الطرق وتخريب الممتلكات العامة وإشاعة الفوضى وسيلة لتحقيق هذا الهدف؟

هل سبق أن رأينا أزمة اقتصادية تُحل عبر إشعال الفوضى؟

أم أن بعض الجهات تحاول استغلال معاناة الشعب وتحويلها إلى ورقة سياسية تخدم أجندات خارجية؟

من الواضح أن هناك أطرافًا خفية تستغل هذه الأوضاع لتمرير أجندتها، متخفية تحت شعارات حقوقية ومعيشية، لكنها في الواقع تسعى لإضعاف الجنوب من الداخل، وضرب مكتسباته الأمنية، وإثارة الفوضى لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بمصلحة المواطن.

المعركة الحقيقية: حماية المكتسبات الوطنية:

إن الجنوب اليوم أقوى أمنيًا وعسكريًا من أي وقت مضى، وهذا لم يأتِ بسهولة، بل تحقق عبر سنوات من التضحيات والعمل الجاد، ومن غير المنطقي أن نسمح لأي طرف كان بأن يهدم هذا الاستقرار بحجج ظاهرها مطالب شعبية، وباطنها مؤامرات تهدف إلى إعادة الجنوب إلى مربع الفوضى والضعف.

إن القيادة الجنوبية تتحمل مسؤولية معالجة الوضع المعيشي وإيجاد حلول جذرية للأزمات، وهذا ما يجب أن يكون محور الضغط الشعبي الحقيقي.

أما استغلال الغضب الشعبي وتحويله إلى أداة تخدم مخططات معادية، فهذا خط أحمر لا يجب تجاوزه.

رسالة إلى أبناء الجنوب:

الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه، والمطالب الحقيقية لا تتحقق عبر التخريب والفوضى، بل عبر وعي شعبي قادر على التمييز بين النضال المشروع والتلاعب السياسي. 

فلتكن مطالبنا واضحة، وأهدافنا محددة، ولنحذر ممن يريد تحويل آلامنا إلى فرصة لتحقيق أجنداته الخاصة.

الحفاظ على الجنوب مسؤولية الجميع، فلا نسمح لأحد بسرقة تضحياتنا تحت شعارات زائفة!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

سوريا تفرض رسومًا جديدة على القادمين إليها وتستفز السعوديين.. وتميّز اليمنيين برسوم مخفضة

المشهد اليمني | 456 قراءة 

بن سلمان يفاجئ الجميع ويعلنها بكل صراحة ...الصراع سينفجر من جديد باليمن

جهينة يمن | 455 قراءة 

السكر الأرز الدقيق القمح الزيوت البيض .. قائمة مفصلة بأسعار أهم المواد الغذائية وفجوة كبرى بين صنعاء وعدن على أبواب رمضان

يمن برس | 403 قراءة 

سياسي مقرب من علي محسن الأحمر يؤكد : الحو ثيين سيشنون هجومآ على هذه المحافظة !

المرصد برس | 357 قراءة 

لن تصدق ماذا فعل ...القبض على شاب متنكر بزي نسائي في صالة أفراح بصنعاء "شاهد"

اليمن السعيد | 352 قراءة 

بالتزامن مع انباء عن اقالته ...بن مبارك يفاجئ الجميع ويبعث هذه الرسالة للملك سلمان

جهينة يمن | 345 قراءة 

الحو ثيين يعلنون مغادرة قيادتهم صنعاء رسميا

المرصد برس | 333 قراءة 

عاجل : بيان أممي جديد وهام حول اتفاق السلام في اليمن "النص"

اليمن السعيد | 324 قراءة 

سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم السبت 22 فبراير 2025

المشهد العربي | 323 قراءة 

هذا هو دعاء رزق المال الذي أوصى به النبي عليه افضل الصلاة والسلام

المرصد برس | 303 قراءة