احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

في خضم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الجنوب، يبرز مشهد يتكرر كلما ضاقت الأحوال على المواطنين، مشهد يبدو للوهلة الأولى أنه نابع من معاناة الشعب، لكنه يخفي وراءه أجندات مشبوهة تهدف إلى ضرب المشروع الوطني الجنوبي وإضعاف المكتسبات الأمنية والعسكرية التي تحققت بشق الأنفس.

الاحتجاج حق… لكن كيف يُستغل؟

لا أحد ينكر أن الظروف الاقتصادية الصعبة، وانقطاع الخدمات، وارتفاع الأسعار، أمور تستحق الغضب والاستنكار، بل إنها تستوجب الضغط الشعبي المشروع على القيادة لإيجاد حلول واقعية وعاجلة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: 

لماذا تتحول هذه المطالب المشروعة إلى فوضى ممنهجة؟ 

ولمصلحة من يُحرف مسار الغضب الشعبي؟

إن من يدقق في تفاصيل بعض الحملات الداعية إلى الفوضى، يجد أن الهدف ليس تحسين الوضع المعيشي، بل خلق حالة من الانفلات والفوضى لضرب الاستقرار الأمني وإضعاف القوات المسلحة الجنوبية، مما يمهد الطريق أمام مشاريع معادية للجنوب، تسعى إلى تفكيكه وضرب مشروعه الوطني في العمق.

المطالب الحقيقية لا تمر عبر التخريب:

المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير حياة كريمة حق مشروع، لكن منذ متى أصبح قطع الطرق وتخريب الممتلكات العامة وإشاعة الفوضى وسيلة لتحقيق هذا الهدف؟

هل سبق أن رأينا أزمة اقتصادية تُحل عبر إشعال الفوضى؟

أم أن بعض الجهات تحاول استغلال معاناة الشعب وتحويلها إلى ورقة سياسية تخدم أجندات خارجية؟

من الواضح أن هناك أطرافًا خفية تستغل هذه الأوضاع لتمرير أجندتها، متخفية تحت شعارات حقوقية ومعيشية، لكنها في الواقع تسعى لإضعاف الجنوب من الداخل، وضرب مكتسباته الأمنية، وإثارة الفوضى لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بمصلحة المواطن.

المعركة الحقيقية: حماية المكتسبات الوطنية:

إن الجنوب اليوم أقوى أمنيًا وعسكريًا من أي وقت مضى، وهذا لم يأتِ بسهولة، بل تحقق عبر سنوات من التضحيات والعمل الجاد، ومن غير المنطقي أن نسمح لأي طرف كان بأن يهدم هذا الاستقرار بحجج ظاهرها مطالب شعبية، وباطنها مؤامرات تهدف إلى إعادة الجنوب إلى مربع الفوضى والضعف.

إن القيادة الجنوبية تتحمل مسؤولية معالجة الوضع المعيشي وإيجاد حلول جذرية للأزمات، وهذا ما يجب أن يكون محور الضغط الشعبي الحقيقي.

أما استغلال الغضب الشعبي وتحويله إلى أداة تخدم مخططات معادية، فهذا خط أحمر لا يجب تجاوزه.

رسالة إلى أبناء الجنوب:

الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه، والمطالب الحقيقية لا تتحقق عبر التخريب والفوضى، بل عبر وعي شعبي قادر على التمييز بين النضال المشروع والتلاعب السياسي. 

فلتكن مطالبنا واضحة، وأهدافنا محددة، ولنحذر ممن يريد تحويل آلامنا إلى فرصة لتحقيق أجنداته الخاصة.

الحفاظ على الجنوب مسؤولية الجميع، فلا نسمح لأحد بسرقة تضحياتنا تحت شعارات زائفة!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ما قصة المرأة التي صفعت شرطيا في المسجد النبوي.. ( فيديو )

موقع الأول | 1137 قراءة 

سلسلة غارات عنيفة تهز صنعاء.. تفاصيل أحدث التطورات

المنارة نت | 791 قراءة 

محامي الرئيس صالح يكشف عن “خبر جديد” حول زعيم الحو ثيين

المرصد برس | 766 قراءة 

تكبيرات غريبة في صلاة العيد تثير غضب المصلين

كريتر سكاي | 704 قراءة 

“تصعيد أمريكي: قاذفات شبح وعمليات تستهدف قيادات حوثية بارزة”

المرصد برس | 599 قراءة 

الحو ثيون يستبدلون خطيب العيد بعد 30 عاماً على المنبر.. شاهد ما فعله المصلين

كريتر سكاي | 556 قراءة 

الكشف عن المواقع والمناطق التي استهدفها الطيران الأمريكي بصنعاء قبل قليل بـ13 غارة

المشهد اليمني | 508 قراءة 

مصادر اسرائيلية..الحوثيون باتوا يملكون عشرات الصواريخ بسبب الضربات الأمريكية

موقع الأول | 495 قراءة 

عشر غارات أمريكية مكثفة تضرب صنعاء في أقل من دقيقة

موقع الجنوب اليمني | 451 قراءة 

عاجل| بشكل مفاجئ.. البحر يضرب هذه المدينة ويثير الذعر والهلع بعد إغراق منازل السكان (صور)

نافذة اليمن | 433 قراءة