احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

احذروا الفوضى المقننة: بين المطالب المشروعة والمخططات الخبيثة!

في خضم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الجنوب، يبرز مشهد يتكرر كلما ضاقت الأحوال على المواطنين، مشهد يبدو للوهلة الأولى أنه نابع من معاناة الشعب، لكنه يخفي وراءه أجندات مشبوهة تهدف إلى ضرب المشروع الوطني الجنوبي وإضعاف المكتسبات الأمنية والعسكرية التي تحققت بشق الأنفس.

الاحتجاج حق… لكن كيف يُستغل؟

لا أحد ينكر أن الظروف الاقتصادية الصعبة، وانقطاع الخدمات، وارتفاع الأسعار، أمور تستحق الغضب والاستنكار، بل إنها تستوجب الضغط الشعبي المشروع على القيادة لإيجاد حلول واقعية وعاجلة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: 

لماذا تتحول هذه المطالب المشروعة إلى فوضى ممنهجة؟ 

ولمصلحة من يُحرف مسار الغضب الشعبي؟

إن من يدقق في تفاصيل بعض الحملات الداعية إلى الفوضى، يجد أن الهدف ليس تحسين الوضع المعيشي، بل خلق حالة من الانفلات والفوضى لضرب الاستقرار الأمني وإضعاف القوات المسلحة الجنوبية، مما يمهد الطريق أمام مشاريع معادية للجنوب، تسعى إلى تفكيكه وضرب مشروعه الوطني في العمق.

المطالب الحقيقية لا تمر عبر التخريب:

المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير حياة كريمة حق مشروع، لكن منذ متى أصبح قطع الطرق وتخريب الممتلكات العامة وإشاعة الفوضى وسيلة لتحقيق هذا الهدف؟

هل سبق أن رأينا أزمة اقتصادية تُحل عبر إشعال الفوضى؟

أم أن بعض الجهات تحاول استغلال معاناة الشعب وتحويلها إلى ورقة سياسية تخدم أجندات خارجية؟

من الواضح أن هناك أطرافًا خفية تستغل هذه الأوضاع لتمرير أجندتها، متخفية تحت شعارات حقوقية ومعيشية، لكنها في الواقع تسعى لإضعاف الجنوب من الداخل، وضرب مكتسباته الأمنية، وإثارة الفوضى لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بمصلحة المواطن.

المعركة الحقيقية: حماية المكتسبات الوطنية:

إن الجنوب اليوم أقوى أمنيًا وعسكريًا من أي وقت مضى، وهذا لم يأتِ بسهولة، بل تحقق عبر سنوات من التضحيات والعمل الجاد، ومن غير المنطقي أن نسمح لأي طرف كان بأن يهدم هذا الاستقرار بحجج ظاهرها مطالب شعبية، وباطنها مؤامرات تهدف إلى إعادة الجنوب إلى مربع الفوضى والضعف.

إن القيادة الجنوبية تتحمل مسؤولية معالجة الوضع المعيشي وإيجاد حلول جذرية للأزمات، وهذا ما يجب أن يكون محور الضغط الشعبي الحقيقي.

أما استغلال الغضب الشعبي وتحويله إلى أداة تخدم مخططات معادية، فهذا خط أحمر لا يجب تجاوزه.

رسالة إلى أبناء الجنوب:

الوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه، والمطالب الحقيقية لا تتحقق عبر التخريب والفوضى، بل عبر وعي شعبي قادر على التمييز بين النضال المشروع والتلاعب السياسي. 

فلتكن مطالبنا واضحة، وأهدافنا محددة، ولنحذر ممن يريد تحويل آلامنا إلى فرصة لتحقيق أجنداته الخاصة.

الحفاظ على الجنوب مسؤولية الجميع، فلا نسمح لأحد بسرقة تضحياتنا تحت شعارات زائفة!

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن مكان و سبب وفاة الفنان الشعبي ”علي عنبه”

المشهد اليمني | 526 قراءة 

وفاة الفنان الشعبي اليمني علي عنبة

يمن ديلي نيوز | 439 قراءة 

رحيل الفنان اليمني الشعبي علي عنبه في القاهرة إثر نوبة سكر

بيس هورايزونس | 409 قراءة 

بسبب مرض مفاجئ.. وفاة الفنان اليمني علي عنبة في القاهرة

عدن نيوز | 406 قراءة 

سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مصيلح والنجارية

العين الثالثة | 361 قراءة 

رحيل موجع.. اليمنيون ينعون الفنان الشعبي علي عنبه (رصد خاص)

قناة المهرية | 316 قراءة 

تراجع طفيف في أسعار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن اليوم السبت

يني يمن | 302 قراءة 

إعدام قبلي لقاتل في شبوة وسط غياب تام للدولة وتفاقم النزاع القبلي

موقع الجنوب اليمني | 255 قراءة 

صور مأساوية تكشف حجم الكارثة صباح اليوم بعدن

كريتر سكاي | 245 قراءة 

رحيل مفاجئ للفنان علي عنبة بعد 18 يومًا من مغادرته اليمن… تفاصيل مؤلمة

المرصد برس | 223 قراءة