مواجهات الحوثي والقبائل.. ضربات مؤلمة لتغيير قواعد اللعبة باليمن

     
العاصفة نيوز             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مواجهات الحوثي والقبائل.. ضربات مؤلمة لتغيير قواعد اللعبة باليمن

باغتت قوات قبلية في أوائل فبراير/شباط الجاري موقعًا للحوثيين في بلدة حنكة آل مسعود بالبيضاء اليمنية، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وجاء هذا الهجوم بعد نحو شهر من قمع مليشيات الحوثي لقبيلة حنكة آل مسعود في مديرية القريشية، وهي إحدى قبائل قيفة في البيضاء، مما أثار تنديدات محلية ودولية بشأن جرائم حرب محتملة ترتكبها المليشيات.

وكانت معارك اندلعت لأيام بين الحوثيين وقبيلة حنكة آل مسعود في يناير/ كانون الثاني الماضي، إذ شكلت “تهديدًا جديًا” في قلب مناطق نفوذ المليشيات، وقدمت درسًا جديدًا حول مدى قدرة الحوثيين على الاحتفاظ بسيطرتهم في مناطقهم وعلى دور القبيلة كسلاح قادر على تغيير قواعد اللعبة ضد الانقلابيين ضمن معركة الخلاص”، وفق مراقبين.

ومنذ انقلابها أواخر 2014، وجدت مليشيات الحوثي نفسها في مواجهة انتفاضات شبه شهرية للقبائل في البيضاء وصعدة وحجة وعمران وصنعاء والحديدة وإب والجوف.

انتفاضات دروس

وتصاعدت الانتفاضات الداخلية ضد الحوثيين منذ انتفاضة 2 ديسمبر/كانون الأول 2017 في صنعاء، والتي قادها نائب رئيس المجلس الرئاسي طارق صالح، واستمرت لأيام وكسرت المخاوف القبلية من بطش المليشيات.

وعقب ذلك، قادت القبائل سلسلة من الانتفاضات، منها في الحيمة بتعز في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2017، وفي حجور بحجة في يناير/ كانون الثاني 2019، وفيما بين إبريل/نيسان وأغسطس/آب 2019 التحقت العود وإب وكذا القفر وعتمة وهمدان وأرحب، وانتهاء بانتفاضات قبائل قيفة في أغسطس/ آب 2024 وانتفاضة حنكة آل مسعود الشهر الماضي.

وحملت هذه الانتفاضات طابعًا واحدًا في المواجهات والتمرد على حالة القهر والبطش التي تفرضها مليشيات الحوثي، غير أن قبائل الجوف التي قادت انتفاضات منفصلة ومتصلة منذ عام 2021، قدمت نموذجًا مختلفًا في المقاومة وكسر قبضة الانقلاب الحديدية.

وعلى ما يقول المراقبون، فإن “قبائل دهم في الجوف استفادت من الصحراء في خوض حرب استنزاف من خلال أسلوب الهجمات المباغتة وعمليات كر وفر، حيث استهدفت القادة الميدانيين للانقلابيين دون ترك أثر لمسؤولية أي قبيلة”.

وإجمالًا، يقول المراقبون إن هذه الانتفاضات قدمت في طياتها دروسًا قيمة، سواء على المستوى التكتيكي أو الاستراتيجي، بشأن رفع المعنويات لدى مناهضي الجماعة بالداخل والخارج، وتعرية وجه الحوثي محليًا ودوليًا، وفرص وإمكانيات تغيير قواعد اللعبة ضد الانقلابيين من خلال تأطير هذه الانتفاضات من قبل الشرعية.

كما كشفت عن “نزيف التحالفات لدى المليشيات، الذي وصل مؤخرًا للاصطدام بقبائل كانت حليفًا مذهبيًا لجماعة الحوثي، كحراز وبني حشيش في صنعاء، وقبيلة آنس في ذمار، على إثر اعتقالات واعتداءات غاشمة للجماعة ضد هذه القبائل”، وفقًا لذات المصدر.

وحث الضابط اليمني محمد عبده، المجلس الرئاسي اليمني، على “بدء عملية تنسيق مع القبائل للبناء على الاختراقات الأمنية في مناطق مليشيات الحوثي، واستثمار الاحتقان القبلي لتسريع وتيرة عملية التحرير”.

وأكد في تصريح لـ”العين الإخبارية” أن العمليات المتتابعة ضد مليشيات الحوثي تشير إلى “أن روح المقاومة الداخلية في حالة تنامٍ مستمر، وأن مليشيات الحوثي ستقف عاجزة أمام تبعاتها وانعكاساتها، إذ انطلقت بشكل منسق مع الحكومة المعترف بها دوليًا”.

تكتيكات المواجهات

واتبع الحوثيون في قمع هذه الانتفاضات المنفصلة سياسات وتكتيكات مختلفة لإخمادها، منها الاجتياح البري لمناطق الانتفاضات، واختطاف أبناء القبائل المشاركة في المعارك، وأخذ الرهائن لعدم تكرارها مرة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، اتبع الحوثيون سياسة الحصار، والتي تراوحت من أسبوع، كما حدث مؤخرًا في حنكة آل مسعود في البيضاء، إلى أكثر من شهرين، وهو حصار مميت استخدمته المليشيات لقمع قبائل حجور في حجة، التي توصف بالحديقة الخلفية لمعقل الجماعة.

كما اتبعت المليشيات “سياسة العزلة”، والتي تشمل قطع الاتصالات عن السكان، وقطع الطرقات الرئيسية، ومنع وصول الأدوية والإمدادات الحيوية، بالإضافة إلى “سياسة القوة المفرطة”، والتي تشمل القصف بالصواريخ الباليستية، والقصف الجوي بالمسيرات، وبالمدفعية الثقيلة، ونشر فرق القناصة وقوات التدخل السريع، وفقًا لمراقبين.

كذلك اتبعت المليشيات “سياسة العقاب الجماعي والأرض المحروقة”، والتي تشمل تهجير السكان، وتفجير المدارس والمنازل والمساجد، وإحراق صهاريج المياه، وتفخيخ آبار مياه الشرب، وغيرها من الجرائم لترويع الخصوم المناهضين.

بالإضافة إلى ذلك، لجأت المليشيات إلى خدعة الوساطات، إذ عمدت في جميع المواجهات مع القبائل إلى الدفع بقيادات موالية لها للتوسط لاحتواء الانتفاضات الداخلية وكسب الوقت لتجهيز قوة قمعها، وصولًا إلى اجتياح مناطق هذه الانتفاضات، بحسب خبراء.

وفي هذا الصدد، يشدد القيادي السابق في جماعة الحوثي والمنشق عنها علي البخيتي على “أهمية عدم تجزئة المعركة ضد الحوثيين، وأن تتحرك القبائل ضمن معركة موحدة، إذ لا ينتصر الحوثيون لأنهم أقوى، وإنما لأن المعركة تخاض ضدهم بالتجزئة أو بالقطعة من خلال انتفاضات هنا وهناك”.

وحث البخيتي في مقطع مسجل على ضرورة “انتظار القبائل لوقت انطلاق المعركة بالتنسيق مع أجهزة الشرعية والقبائل، وهي لحظة سوف يتهاوى على إثرها الحوثيون”.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

دولة عربية تدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتحول صحرائها لإنتاج طاقة تعادل أكثر من مليون ونصف برميل نفط يوميًا

نيوز لاين | 446 قراءة 

البيض يفجرها بشان مستقبل الجنوب

كريتر سكاي | 408 قراءة 

تفاصيل جديدة للجريمة الغامضة (مقتل عريس) مع ساعات الفجر من ليلة زفافه في إب!

موقع الأول | 300 قراءة 

مسـ.ـلحون حوثيـ.ـين يقتـ.ـلون ابنة الشيخ العمري في صنعاء

صوت العاصمة | 286 قراءة 

زواج من ”مزينة” يُشعل أزمة قبيلة في اليمن: آل رقام تطرد أحد أبنائها وتحرّمه من نسبه

المشهد اليمني | 260 قراءة 

الرئيس العليمي يحذر من خطوة خطيرة ستسبب كارثة للشرعية

نيوز لاين | 258 قراءة 

صدور حكم صارم بشان اختطاف واغتصاب الطفلة انهار العامري

كريتر سكاي | 232 قراءة 

مشهد كوميدي لسيدة يمنية في طريقها إلى السعودية بسبب خوف من الحريق

نيوز لاين | 232 قراءة 

صنعاء.. أب يقتل أبنه أمام أشقائه في جريمة صادمة

تهامة 24 | 228 قراءة 

نهاية أسطورة الأسبرين.. اكتشاف دواء "مذهل" يقي من النوبات القلبية

صوت العاصمة | 214 قراءة