الانتقالي إذ يكرس دوره في عدن كسجان ومنصة إعدام

     
شروين المهرة             عدد المشاهدات : 80 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الانتقالي إذ يكرس دوره في عدن كسجان ومنصة إعدام

ياسين التميمي

الناس في مدينة عدن يتظاهرون لا بطراً ولا ترفاً، بل تحت وطأة المعيشة القاسية التي لم يروا مثلها حتى في أحداث الثالث عشر من يناير 1986، بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهرباء وتدني الخدمات بشكل مخيف وانهيار القوة الشرائية للريال مع تراجع قدرة الحكومة على صرف المرتبات، وهي محصلة طبيعية لمشروع الانفصال الذي يجري فرضه وتمويله بطريقة عبثية، وبما لا يسمح حتى لـ “الثائر” المزعوم بتأسيس نموذج يجبر الشعب على احترامه.

يخرج الناس مجبرين لإسماع صوتهم، فتقابلهم القوات الانفصال بالقمع والاعتقالات، في امتداد غاشم لمهمة القتل السياسي التي اضطلعت بها هذه القوات، في محاولة صريحة ومباشرة لضرب جوهر الانتماء الوطني لليمن داخل مجتمع العاصمة السياسية المؤقتة، التي تعج باليمنيين المنحدرين من مختلف مناطق الجمهورية اليمنية.

تعاني العاصمة السياسية المؤقتة عدن، التي ينعتها المجلس الانتقالي الجنوبي بـ” العاصمة عدن” لتحييد دورها الوطني الاستثنائي في هذه المرحلة من تاريخ بلدنا وشعبنا، من تركيبة سلطوية عبثية بامتياز، يهيمن عليها هذا المجلس المدعوم من أبوظبي بشكل انتقائي ونخبوي وأمني، متسلحاً بالإمكانيات العسكرية والأمنية، والإعلامية، بما يسمح له بامتلاك العصا الغليظة والصوت الأعلى، ويجسد بهما دوره كسجان ومنصة إعدام.

لكن لا يمكن للسطوة الأمنية والعصا الغليظة والصوت المرفوع أن تغطي على الفشل السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه المناطق الواقعة تحت السطوة الأمنية والعسكرية للانتقالي، فثمة فشل مدروس يكرسه الداعم الإقليمي، بحيث يصبح الانفصال هدفاً جيوسياسي مضمراً لهذا الداعم، فعينه دائماً وأبداً على محافظة أرخبيل سقطرى، التي يعتقد أن بإمكانه إن يستحوذ تحت غطاء الصخب الانفصالي الوظيفي المرحلي المفتعل الذي يصدر عن المجلس الانتقالي، وقيادته المهاجرة الفاشلة التي حطت رحالها وطموحاتها في القصور الإماراتية المعدة لها في الإمارات، وتمارس دورها دون خجل من هذا المنفى الاختياري المريح.

لم يحدث في التاريخ أن اكتوى شعبٌ بتنكيل من يدعي أنه “الثائر” المفترض ضد “احتلال” مفترض، كما اكتوى الشعب في مناطق سيطرة الانتقالي الجنوبي. فالسلطة المركزية اليمنية التي ينظر إليها الانتقالي وحده على أنها “سلطة احتلال” لم يعد قادتها يمتلكون حتى ترف الإقامة في عاصمتهم السياسية المؤقتة عدن والأمن على أنفسهم فيها من غوغاء “الثائرين”.

هذا يعني أن الانتقالي الجنوبي، وقبل أن يصل إلى هدف استعادة الدولة المزعومة، ماضِ في إفراغ قوته الغاشمة في الشعب المطالب بتحسين الظروف المميتة التي يعيشها، إذ يواصل ممارسة الاضطهاد والتنكيل والاعتقالات والقتل، والاستحواذ على سلطة الأمر الواقع، مستعيضاً بهذه القوة المفرطة عن تكتيك الاختباء خلف “المليونيات” المزيفة التي شغل الناس بها، خلال السنوات الماضية.

يهرب المجلس الانتقالي بشكل مفضوح من مسؤوليته عن تأمين الظروف المناسبة لعمل الحكومة المركزية، ويمعن في تعطيلها وفي فرض ظروف غير مواتية التي يستحيل معها الوصول إلى المستوى الذي يطمح إليه الناس، ولا يزال يستمرئ هذا الدور المعيب، إذ يحضر كقوة قمع ويغيب كسلطة رعاية قادرة على تحسين المعيشة البائسة لسكان المحافظات التي يهيمن عليها.

تابعوا شروين المهرة على


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حديث سعودي جديد عن الوصول لحل جذري لانهاء حرب اليمن في هذا التوقيت

كريتر سكاي | 1238 قراءة 

احمد عفاش في قلب الرياض .. تحرّك مفاجئ يعيد خلط أوراق المشهد اليمني

صوت العاصمة | 833 قراءة 

عاجل:اشتداد الهجوم العسكري الآن

كريتر سكاي | 739 قراءة 

العليمي يسعى للحاق بترتيبات "اللحظة الأخيرة" في الرياض وسط أنباء عن إعادة هيكلة شاملة للسلطة

يني يمن | 693 قراءة 

الحوثيون يعتدون على شيخ سبعيني في ريمة: "رموا أولادي.. حاولوا قتلي داخل المسجد"

حشد نت | 551 قراءة 

العليمي يسعى للسفر إلى الرياض للحاق بالمشاورات الجارية وسط تسريبات عن ترتيبات لإزاحته

سما نيوز | 537 قراءة 

أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على طاولة القرار السعودي

نيوز لاين | 536 قراءة 

ريمة.. استشهاد الشيخ صالح حنتوس إثر اقتحام وتفجير الحوثيين منزله ودار القرآن الكريم في السلفية

بوابتي | 510 قراءة 

عودة الدراسة بعدن في هذا الشهر

كريتر سكاي | 447 قراءة 

السجن 15 عامًا وغرامة مليون ريال.. عقوبة قاسية تنتظر يمنيًا في السعودية بسبب ما فعله مع ثمانية أشخاص قادمين من ‘‘البلاد’’

المشهد اليمني | 434 قراءة