آثار يمنية نادرة تُعرض للبيع في مزاد لندن برخصة تصدير إسرائيلية
وكالة المخا الإخبارية
كشف الباحث والخبير اليمني محسن عن عرض قطعة أثرية يمنية نادرة للبيع في مزاد عالمي يُقام في العاصمة البريطانية لندن يوم 4 مارس المقبل، القطعة، التي تعود صناعتها إلى ما قبل 2600 عام، تُعد جزءاً من التراث الثقافي والتاريخي لليمن، مما يثير تساؤلات حول أسباب استمرار عرض الآثار اليمنية في الأسواق العالمية دون أي تحرك حكومي جدي لوقف هذه الممارسات.
وبحسب الخبير، فإن القطعة المعروضة هي مبخرة برونزية نادرة، يبلغ ارتفاعها 28 سم ووزنها 9 كجم.
تتميز القطعة بتصميم فريد، حيث تأخذ شكل وعاء بحافة مرتفعة متوجة بمسامير مزخرفة بحلقات متحدة المركز، وتدعمها دعائم ضخمة على شكل طائر بجناحين طويلين.
كما تحمل القطعة نقوشاً بارزة بخط المسند، تتقاطع مع منحوتة لحيوان رباعي الأرجل يُعتقد أنه أسد واقف على رجليه الخلفيتين.
رخصة تصدير إسرائيلية تثير التساؤلات
من المثير للدهشة أن القطعة الأثرية، التي تمثل جزءاً من تراث اليمن القديم، مصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية.
هذا الأمر يفتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية وصول هذه القطع إلى الأسواق العالمية، ومن يقف وراء عمليات التهريب المنظمة للآثار اليمنية.
يُشير وجود الرخصة إلى احتمال تورط شبكات دولية في تهريب الآثار، مستغلةً الوضع الأمني والسياسي المضطرب في اليمن.
يأتي هذا المزاد في سياق مستمر من نهب وتهريب الآثار اليمنية، حيث ظهرت خلال السنوات الماضية عشرات القطع الأثرية في مزادات بمدن كبرى مثل نيويورك وباريس ولندن.
وعلى الرغم من المناشدات المستمرة من قبل الباحثين والمهتمين بالآثار، لم يتم اتخاذ أي إجراءات رسمية جادة لاستعادة هذه القطع أو وضع حد لعمليات التهريب.
و يدعو خبراء الآثار والمهتمون بالتراث الثقافي إلى ضرورة تحرك دولي لحماية الآثار اليمنية، وإعادة القطع المهربة إلى بلدها الأصلي.
كما يُطالبون بتحقيق شفاف حول كيفية خروج هذه القطع من اليمن، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهات المتورطة في تهريبها.
في ظل غياب أي تحرك حكومي فعّال، يبقى مصير التراث اليمني الثقافي والتاريخي في خطر، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى من إرث حضاري عريق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news