كيف تدرك الجمال
حين تكون أنت النص والمعنى؟
أنت النص بكل انزياحاته وتأويلاته ومدلولاته
تجد رأسك أخذاًوجه اللغةِ
بكل جمالها
تفصّلُ الكلمة لعينين تبرقان بالبهجةِ
فيتدفق الدم في عروق اللغة
تتقن التخفي
بين الدال والمدلول
وعلامات الحروف في ثقافة النقد
تطرق الأفعال التي تعجز أن تترجم ماخطه الغيم للوقت
وهو متجهم النبص كحداد
يشحذ آلته ليريح النارَ
من نفخها المتواصلِ
في صدور العشاق
هكذا هي اللغة
تحدثها وأنت ممسك بزمامها
في بداية الأمر
ثم تنحدر منك رويداً رويداً لتشرب نخب عذوبتها
فتثملك بفرحة طفلة تطوف بك في بساتينها بلا توقف
عاشق حد الثمالةِ
لا ترنو لطريق العودة
لأنك تائة في ملكوتها
محلق في البعيد
ما يعتريك :
سوى الدهشة
فاتحا قلبك للمجاز
يسلب لبك
أو تشبيهٌ
تحلق أركانُه في زوايا الشعور
تشعر أنك خلقتَ
في اللحظة المواربة
حيث سكبت مواجيد نبضكَ
في معجم اللغةِ
وأنت تحرك جذعكَ
علك تهز أغصان المعنى
بفاتحة أخرى
لقلب نظام الحرف
حسبما خطط له الخليل بن أحمد
صرت معياراً مهماً
في تاريخ المعنى
وأنت تتوزع كنص أبدي الخلود
وتفاصيل مابين نحو وصرف
وبلاغة ومجاز
تكور كل جنسٍ
في مسام من مساماتك
علك تسع اللغة بكل صنوفها وأقسامها محددا آخر وجهةٍ
تم ترقيم وجه آخر طيف لمن سلبتهم نظرات “المليحة في الخمار الأسود”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news