شددت القائم بأعمال المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بالتعاون مع الشركاء الإقليميين لمواجهة التهديدات التي يشكلها الحوثيون على الملاحة الدولية وأمن البحارة.
وأكدت أن استمرار هذه المليشيات في شن الهجمات يفرض تحديًا خطيرًا على الاستقرار الإقليمي، مما يستوجب اتخاذ تدابير حازمة.
وأشارت شيا إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت بالفعل النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي كرد ضروري على التهديدات التي تستهدف المدنيين وتزعزع الأمن الإقليمي.
كما شددت على ضرورة حرمان الحوثيين من مصادر التمويل غير المشروعة، خاصة تلك التي تساهم في تعزيز علاقاتهم بالجماعات الإرهابية الأخرى، مثل حركة الشباب، وذلك عبر فرض عقوبات مستهدفة.
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إيران، لا سيما دعمها العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكدت أن إيران يجب أن تتحمل تبعات تمكين الحوثيين من تنفيذ الهجمات في البحر الأحمر، والتي وصفتها بأنها خطيرة وغير مسؤولة.
كما شددت شيا على أن إيران مستمرة منذ أكثر من عقد في تزويد الحوثيين بالسلاح والتمويل والتدريب، مما يشكل انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن.
وأكدت أن على الدول الأعضاء، خاصة تلك التي تمتلك علاقات مباشرة مع إيران، أن تمارس ضغوطًا على طهران لوقف هذا الدعم، لأن استمرار تزويد الحوثيين بالأسلحة يمكنهم من شن هجمات تهدد حرية الملاحة وتعرض حياة المدنيين للخطر.
وأضافت أن أنشطة الحوثيين لا تقتصر على تهديد المدنيين والشحن البحري، بل تؤثر أيضًا على أمن الموظفين الأمريكيين في المنطقة واستقرار الاقتصاد العالمي..مشددة على أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات تهريب الأسلحة غير المشروعة إلى الحوثيين، من خلال تعزيز آليات التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة.
وفي الختام، أكدت السفيرة الأمريكية أن التحرك الجماعي والقرارات الصارمة وحدهما القادران على الحد من المخاطر التي يشكلها الحوثيون، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news