كشفت وسائل اعلام عالمية عن مصادر مطلعة، أن السعودية تقود جهودًا عربية لمواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، ومن المقرر تناقش الأفكار المبدئية لخطة المواجهة مع كل من مصر والأردن وقطر والإمارات خلال اجتماع في الرياض هذا الشهر.
وبحسب “رويترز”، تنتاب المملكة وحلفاءها بالمنطقة العربية حالة من الفزع من خطة ترامب “لتطهير” غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان على الفور، وتنظر إليه معظم دول المنطقة على أنه سيزعزع الاستقرار بشدة.
ووفقًا لـ”رويترز”، “الفزع تفاقم في السعودية لأن الخطة ستنطوي على رفض طلب المملكة بمسار واضح للدولة الفلسطينية شرطًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أيضا لاتفاق عسكري طموح بين الرياض وواشنطن، الذي سيعزز بدوره أنظمة دفاع المملكة في مواجهة إيران”.
في حين أوضحت مصادر رسمية عربية أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض، قبل تقديمها في القمة المقرر عقدها في 27 فبراير/شباط الجاري، والتي يسعى من خلال ولي العهد السعودي التوصل لخطة عربية عملية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير.
وكانت القاهرة أعلنت في وقت سابق أنها “ستقدّم رؤية شاملة” لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم. وقد حصلت “من حيث المبدأ” على موافقة لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة المرتقبة.
يذكر أن ترامب أكد من خلال تصريحاته الأخيرة نيته تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، مع عدم السماح بعودتهم بعد إعمار القطاع المحاصر وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وهو ما رفضته الدولتان، ولاقى تنديدًا دوليًا واسعًا.
فيما رحب الاحتلال الإسرائيلي بالخطة، حيث دعا رئيس حكومته إلى إقامة دولة فلسطينية في السعودية ردًا على اشتراط الرياض أي تطبيع مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية. كما هاجم نتنياهو مصر واتهمها بتحويل قطاع غزة إلى سجن مفتوح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news