دعت نائبة السفير والممثلة الأميركية المؤقتة في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، مجلس الأمن الدولي إلى تحميل النظام الإيراني مسؤولية دعمه للميليشيات الحوثية.
وقالت شيا في كلمة لها امام مجلس الأمن، الخميس، إنه وبدعم مادي ومالي من إيران، شن الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، وأطلقوا النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية عشرات المرات منذ عام 2023، وهاجموا السفن التجارية دون تمييز، وعلاوة على ذلك، يواصلون احتجاز موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك العشرات من الموظفين الأميركيين الحاليين والسابقين.
وأكدت شيا أن استمرار إيران في توفير مكونات الأسلحة والدعم المالي والتدريب والمساعدة الفنية للحوثيين وبشكل غير مسبوق على مدى أكثر من عقد من الزمان يشكل انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي فرضه هذا المجلس على الجماعة، مشددة على ضرورة قيام مسؤولية مجلس الامن بالرد على انتهاكات إيران الصارخة لقراراته وتسليحها للجماعات الإرهابية.
وقالت شيا: "يتعين على كل عضو في هذا المجلس ــ وخاصة أولئك الذين لديهم قنوات مباشرة مع إيران ــ أن يضغط على زعماء إيران لوقف تسليح وتمويل وتدريب الحوثيين، وإلا فسيستمرون في شن هجمات تعطل حركة الملاحة والحريات وتضع المدنيين الأبرياء في خطر".
وأضاف شيا: "يتعين على إيران أن تتحمل تكاليف تمكين هذه الهجمات المتهورة والفظيعة".
وأشارت الدبلوماسية الاميركية إلى أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية والاقتصادات المحلية".
وتابعت شيا: "ولهذا السبب، بادرت إدارة ترامب إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وهذه خطوة مهمة للرد على التهديد الذي يتعرض له المدنيون والاستقرار الإقليمي".
وأكدت الدبلوماسية الاميركية أنه "من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين التي لا تزال تهدد الشحن الدولي والبحارة الأبرياء".
وقالت الدبلوماسية الاميركية: "يجب على الحوثيين وقف جميع الهجمات في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به بشكل دائم دون استثناء والإفراج الفوري عن مئات المعتقلين".
ودعت نائبة السفير والممثلة الأميركية المؤقتة في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إلى حرمان جماعة الحوثي من الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها لتمويل هجماتهم وتعطل العلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب في الصومال.
وجددت شيا دعوة مجلس الامن الدولي لاتخاذ خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، معتبرة أن الآلية تعد وسيلة رئيسية لمنع إيران والجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى من تهريب الأسلحة والمواد غير المشروعة ذات الصلة إلى الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news