التقليل من التحشيدات الحوثية باتجاه مأرب قد تدفع الشرعية ثمنه باهظا !
في الوقت الذي تتجه فيه التحشيدات الحوثية حول مدينة مارب إلى تفجير الوضع عسكريًا، إلا أن مراقبين ومحللين عسكريين يقللون من التحشيدات التي تقوم بها المليشيا منذ تصنيفها منظمة ارهابية اجنبية، وتضع القوات الحكومية في موقع الدفاع، وهو ما قد ينتهي بها في آخر المطاف إلى دفع الثمن باهظا
.
وقال المحللون، ان التحشيد الحوثي يأتي منسجمًا مع تصريحات المبعوث الاممي الى اليمن الذي يرى ان التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة ارهابية خطأ يقود الى عودة طبول الحرب والتأثير على المساعي السلمية في تواطؤ مفضوح من الامم المتحدة على الرغم من ان كافة تحركاتها لم تحقق اي اختراق لمرحلة تؤسس الى سلام او معركة حاسمة .
وقال محللون ان محافظة مأرب تشهد استنفارًا عسكريًا غير مسبوق، في توقع لاقتراب موعد معركة حاسمة بين قوات الشرعية والمليشيات الحوثية إلا أنها لا تقوم بأي استعدادات لمواجهة اشتعال الحرب مجددًا سوى الدفاع والصد الهجمات الحوثية التي لا تزال متواصلة متحججة انها في انتظار القرار السياسي بالهجوم وتحرير مديريات يسيطر عليها الحوثي.
يقول عسكريون ان التحشيدات الحوثية رسالة للداخل يحاول الحوثي اظهار نفسه بالقوة الضاربة امام انصاره بعد سقوط سوريا وتصنيفه بالارهابي الا ان المؤشرات تؤكد حالة الهلع والخوف الذي يعيشه الحوثي بعد الحديث عن انه التالي بعد سقوط سوريا وحزب الله في لبنان ما دفعه الى اظهار القوة وتهديد منابع النفط وهو ما يفترض من الشرعية ان تستعد لمرحلة الانتقال من الدفاع الى الهجوم ذلك على اعتبار ان التقليل من التحشد الحوثي خطا عسكري وذلك لان اي مغامرة حوثية بتفجير الوضع عسكريا في مارب سوف ينتقل الى بقية جبهات القتال في مناطق الشرعية في تعز والضالع والحديدة والعودة الى المربع الاول من القتال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news