أفادت مصادر محلية في محافظة إب بأن مليشيا الحوثي (المدرجة على قوائم الإرهاب) لا تزال تحتجز الشاب "عبدالله قاسم قائد"، المنتمي إلى فئة "المهشمين" (ذوي البشرة السوداء)، منذ شهرين بتهمة ملفقة، مما تسبب في معاناة إنسانية شديدة لأسرته.
وأكد نعمان الحذيفي، رئيس ما يُعرف بـ"اتحاد المهمشين في اليمن"، أن أسرة الشاب عبدالله، المقيمة في وادي عنة بمديرية العدين غربي إب، تواجه ظروفًا معيشية صعبة بعد اختطاف عائلها الوحيد. وكشف الحذيفي في تدوينة على منصة "إكس" أن الأسرة وصلت إلى حد تناول أوراق نبتة "الحلص" الزراعية، بسبب عدم توفر الطعام.
وأوضح الحذيفي أن الشاب عبدالله تم اعتقاله ظلمًا بناءً على وشاية كيدية من أحد مجندي المليشيا بعد خلاف شخصي بينهما، حيث لفق له تهمة تصوير مواقع عسكرية للحوثيين وإرسال إحداثياتها للتحالف العربي.
وأكد أن هذه التهمة ما هي إلا وسيلة لابتزاز أفراد فئة "المهشمين" وإرهابهم وإجبارهم على الانخراط في صفوف المليشيا.
كما أشار إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من سياسة منهجية تمارسها مليشيا الحوثي ضد الفئات الضعيفة في المجتمع، خاصة "المهشمين"، الذين يتعرضون للاضطهاد والاستغلال بشكل متكرر.
في سياق متصل، تشهد محافظة إب فلتانًا أمنيًا كبيرًا، حيث تعرضت سيارة أحد المواطنين للإحراق المتعمد، في ظل تصاعد أعمال العنف وانعدام الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
هذه الأحداث تبرز استمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين، خاصة الفئات المهمشة، في ظل صمت دولي مقلق تجاه الأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news