وجه ناشطون، دعوات للجهات الرسمية ورجال المال والأعمال، بالتدخل العاجل، لإنقاذ حياة الكاتب الصحفي والقاص والأديب اليمني محمد مصطفى العمراني، الذي يعاني من أمراض مزمنة.
ويعاني العمراني من مرض السكري المزمن، تسبب في مضاعفات خطيرة على حالته الصحية، وأدخله في حالات إغماء متكررة، مما أدى إلى فشل في عضلة القلب، وضيق تنفس حاد يتحول أحيانا إلى اختناق وتعرق دائم وصداع مستمر ودوخة متواصلة.
وكان العمراني قد أفصح أكثر من مرة، عن تفاصيل حالته الصحية، موضحًا أنه بات يعاني بشكل كبير من مضاعفات مرض السكري على القلب والعينين والكلى وغيرها.
وقال العمراني: منذ أشهر لم اذهب لطبيب القلب أو أي طبيب آخر رغم أن الطبيب أخبرني أنني معرض للموت بأي لحظة وحثني على مواصلة العلاج أو السفر للخارج لكن ليس لدي امكانيات العلاج بالداخل فكيف أسافر إلى الخارج؟
وأشار العمراني، الذي صدر له 12 كتابا، إلى أنه ومنذ فترة توقف عن تناول علاج السكري ولم يطرق أي أبواب رسمية أو اهلية للبحث عن منحة علاجية بعد وصوله إلى قناعة أن هذه الجهات لن تلتفت لأمثاله كونه ليس من المطربين المشاهير ولا من الممثلين المعروفين.
وأكد العمراني، أن حبال هذه الجهات طويلة والمعاملات فيها تحتاج إلى صبر أيوب وقدرة على المتابعة والاتصالات تفوق احتماله ولذا قرر الصمت حتى يختار الله له ما فيه الخير، حسب تعبيره.
وناشد ناشطون وكتاب الجهات الرسمية والأهلية والمنظمات المعنية سرعة دعم علاج الكاتب العمراني.
وقبل أيام، ناشد السياسي والكاتب اليمني عادل الشجاع، بسرعة التدخل من أجل علاج الكاتب العمران، الذي بات يلوذ بأنينه وأوجاعه وحيدا، ويعيش حياة معدمة ومسلوبة من كل شيء عدا المرض الذي يلاحق أمثاله من الذين امتهنوا حرفة الفقر كما قال الجاحظ.
وقال الشجاع، في مقال -نشره المشهد اليمني- إن محمد مصطفى العمراني مفكر بما تعنيه الكلمة وموسوعيا، لكن من شدة تواضعه تعتقد أنه من عامة القوم ، فهو عميق في أفكاره وبسيط في التعبير عنها وهو فوق هذا وذاك صاحب موقف.
ويمثل العمراني نموذجا للمثقف المتواضع والمتصالح مع نفسه وهو نموذج فريد لن يتكرر، إنه قامة كبيرة واسع الاطلاع يملك عزيمة قوية رغم الأمراض المتعددة التي تفتك بقلبه وبصره وكليتيه بسبب السكر، وفق تعبير الدكتور الشجاع.
وأضاف: العمراني الذي ملأ المكتبة اليمنية والعربية بكتب الأدب والفكر، يفتك به المرض اللعين ليجد نفسه في لحظة غدر من الزمن بدون سند أو دعم ترك وحيدا ولا أحد يمد يد الأخوة إليه فكم هو مخز هذا الجحود الذي يجابه به المبدعون .
واستعرض الدكتور الشجاع عددًا من إصدارات الكاتب العمراني الأدبية، قائلًا: من منا لا يعرف مجموعته القصصية أنا والحمير في المنعطف الخطير التي تناقلتها صحف وإذاعات عربية وكذلك من عجائب تنكة وبلاد الخرافات وعن محاولتي الفاشلة في الصعود إلى القمر ومجنون الفقيه وغيث السحابة وشرح كتاب فضائل الصحابة والقاضي العمراني رمز التجديد وكتاب قطوف في اللغة والأدب والفن ولصوص لكن مبدعون وتوبة غريبة وزمن للبراءة وكنز غريب وكبش أسود والمصير المنتظر وغيث السحابة وآلاف المقالات الاجتماعية والثقافية والفكرية .
وتساءل الشجاع: كم هو مؤلم أن يعيش أمثال العمراني لا يجدون حق الدواء والسفهاء تضم حساباتهم البنكية ملايين الدولارات !.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news