معركة سامسونغ وآبل.. كيف يمكن للعملاق الكوري إزاحة التفاحة الأميركية؟

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 67 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
معركة سامسونغ وآبل.. كيف يمكن للعملاق الكوري إزاحة التفاحة الأميركية؟

مشاهدات

في تنافس تقني محتدم بين عمالقة التكنولوجيا، تتصدر شركتا "سامسونغ" و"آبل" مشهد صناعة الأجهزة الذكية، إذ أصبحت المنافسة بينهما تمثل ملامح سباق طويل نحو الهيمنة.

وعلى الرغم من أن سامسونغ تمتلك تاريخا أقدم بنحو 40 عاما، فإن آبل نجحت منذ إطلاقها أول جهاز آيفون عام 2007 في تغيير قواعد اللعبة، لتصبح المنافس الرئيسي بفضل قاعدة جماهيرية وفية، وشبكة من الابتكارات التي عززت مكانتها وجعلتها رمزا للتفوق في تصميم المنتجات والتكامل البيئي.

في المقابل، تواجه سامسونغ تحديات كبيرة، أبرزها الحفاظ على مكانتها في سوق الهواتف الذكية، مع السعي لفرض وجودها في مجالات أخرى مثل الأجهزة المنزلية والذكاء الاصطناعي.

ومع حلول عام 2025، تبدو الفرصة سانحة أمام سامسونغ لإعادة تقييم إستراتيجياتها، وتكثيف جهودها نحو الابتكار، مع التركيز على تجربة المستخدم.

خيارات سامسونغ للتغلب على آبل

لطالما كانت المنافسة بين سامسونغ وآبل هي المحرّك الرئيسي لتطور صناعة التكنولوجيا الاستهلاكية، حيث يبدو المشهد أشبه بمبارزة مستمرة بين عملاقين يسعيان للسيطرة على عرش الابتكار.

وبينما تتصدر آبل من حيث الأرباح وولاء العلامة التجارية، غالبا ما تفاجئ سامسونغ العالم بابتكارات جريئة مثل الهواتف القابلة للطي، والشاشات المتطورة، وتنوع الأجهزة.

ومع دخولنا عام 2025، بات واضحا أن التكنولوجيا وحدها لم تعد كافية لتجاوز آبل، التي تتقن فنّ تحويل منتجاتها إلى جزء لا يتجزأ من حياة مستخدميها حتى أصبح كل منتج جديد منها مغريا بطريقة تدفع المستهلكين إلى فتح جيوبهم دون تفكير.

وعلى سامسونغ أن تجد الطريقة المثلى لإعادة إشعال شغف المستهلكين وكسب ولائهم، والتفكير في خطوات إستراتيجية مبتكرة.

إليكم 7 إستراتيجيات يمكن أن تتبعها سامسونغ لتستعيد إشعاعها:

1- إنشاء نظام بيئي متكامل يكسر حصن آبل المنيع

السرّ وراء تفوق آبل يكمن في نظامها البيئي المتكامل، إذ إن التكامل السلس بين أجهزة آيفون و"آبل ووتش" (Apple watch) و"ماك" (Mac) و"آير بودز" (AirPods) يجعل الانتقال بين الأجهزة تجربة خالية من أي جهد.

بالمقابل، يمتلك نظام سامسونغ البيئي، الذي يعتمد على هواتف "غلاكسي" (Galaxy) الذكية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء، إمكانات هائلة، لكنه لا يزال يعاني من التشتت مقارنة بنظام آبل.

فما الذي تحتاج سامسونغ القيام به؟

في ظل تفوق آبل بنظامها البيئي المتكامل، تحتاج سامسونغ إلى بناء تكامل مماثل، وذلك عن طريق:

• تعزيز التكامل: رغم أن سامسونغ توفر بالفعل أدوات مثل "كويك شير" (Quick Share) و"سامسونغ فلو" (Samsung Flow)، فإنها يجب أن تعمل على تعزيز موثوقية هذه الأدوات وتوسيع استخدامها لتصبح أكثر شيوعا وفعالية مثل "آير دروب" (AirDrop) أو "هاند أوف" (Handoff) الخاصين بآبل. تخيل أن تبدأ في كتابة مستند على جهاز "غلاكسي بوك" (Galaxy Book)، ثم تكمل العمل عليه بكل سلاسة على جهاز "غلاكسي زد فولد 5" (Galaxy Z Fold5)، كما يفعل مستخدمو آبل بين أجهزة ماك وآيباد.

• ميزة "سمارت ثينغز" (SmartThings): تحتاج سامسونغ إلى تعزيز "سمارت ثينغز" (SmartThings) كمنصة مركزية لنظام منزلي أكثر ذكاء وتكاملًا. فمقارنة بـ"هوم كيت" (HomeKit) من آبل، الذي يعاني من محدودية في توافق الأجهزة، يمكن لسامسونغ تحقيق تفوق واضح من خلال توسيع نطاق شراكاتِها مع الشركات المصنعة لأجهزة المنزل الذكي من الجهات الخارجية.

• خدمة الاشتراك: أثبت نجاح آبل مع خدمة "آبل وان" (Apple One) أن المستخدمين يفضلون الخدمات المجمعة. لذلك يمكن لسامسونغ استثمار هذه الفكرة عبر تقديم اشتراكات شاملة تضم التخزين السحابي والتطبيقات الحصرية وضمانات الأجهزة، وكل ذلك مقابل رسوم شهرية ثابتة.

(رويترز)

2- إعادة تعريف تجربة البرمجيات.. كيف يمكن لسامسونغ التغلب على سلاسة آبل؟

اكتسبت آبل شهرة واسعة بفضل برمجياتها المصقولة والمصممة بعناية. ورغم أن أجهزة سامسونغ غالبا ما تتفوق على آبل من حيث العتاد، فإن واجهة "وان يو آي" (One UI)، المستندة إلى نظام أندرويد، قد تبدو لبعض المستخدمين مزدحمة أو معقدة.

وفي هذا السياق يمكن لسامسونغ أن تتحسن من خلال هذه الخطوات:

• تحسين واجهة "وان يو آي" (One UI): يمكن تحسين الواجهة وتبسيطها دون التأثير على خيارات التخصيص. هناك ميزات مثل "سامسونغ دكس" أو "وضع سطح المكتب" (Samsung Dex)، التي لم تُستغل بشكل كافٍ، حيث يمكن تحسين سهولة استخدامها لتكون نقطة تميز لأجهزة سامسونغ.

• الأدوات الحصرية: من المهم الاستثمار في ميزات فريدة مخصصة لمستخدمي أجهزة غلاكسي. على سبيل المثال، يمكن لتطبيقات تحرير الفيديو الحصرية أو الأدوات المتطورة لقلم "إس بن" (S Pen) أن تجذب المبدعين الذين يفضلون حاليا نظام آبل البيئي.

• ابتكارات الذكاء الاصطناعي: من المهم تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية لدى سامسونغ عبر تقديم أدوات مثل الكتابة التنبؤية، والأتمتة المدعومة بالصوت، أو التوصيات الشخصية التي تعتمد على تقنيات التعلم الآلي.

ولا يكمن لسامسونغ الاكتفاء بمجرد اللحاق بـ"سيري" (Siri) أو "غوغل أسيستنت" (Google Assistant)، بل يجب أن تكون في الطليعة حتى تستعيد مجدها.

اعتماد سامسونغ على "غوغل اسيستنت" لن يمكنها من منافسة "سيري" من آبل (شترستوك)

3- الابتكار ما وراء الهواتف الذكية.. كيف يمكن لسامسونغ التغلب على آبل في الفئات الناشئة؟

على الرغم من أن الهواتف الذكية تظل محور التركيز الأساسي للشركتين، فإن على سامسونغ أن تستمر في الهيمنة على فئات التكنولوجيا الناشئة التي بدأت آبل للتو في دخولها.

ما فرص سامسونغ؟

• الريادة في الأجهزة القابلة للطيّ: مع أجهزة مثل "غلاكسي زد فولد" (Galaxy Z Fold) و"زد فلب" (Z Flip)، تتمتع سامسونغ بمكانة ريادية في سوق الهواتف القابلة للطيّ. ومن خلال تحسين متانة المفصلات، وتقليل الأسعار، والتركيز على تعزيز قدرات تعدد المهام، يمكن لسامسونغ أن تجعل هذه الأجهزة أكثر شيوعا قبل أن تطلق آبل هواتفها القابلة للطي المنتظرة.

• تقنية الصحة القابلة للارتداء: رغم أن سلسلة "غلاكسي ووتش" (Galaxy Watch) قوية، فإن "آبل ووتش" تظل المعيار الذهبي في مراقبة الصحة. يجب على سامسونغ أن تستثمر في ميزات طبية متطورة مثل مراقبة نسبة السكر في الدم، وتعزيز تكامل التطبيقات لتضييق الفجوة بينها ومنافستها.

• تطوير تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي "إيه آر/في آر" (AR/VR): رفعت "آبل فيجن برو" (Apple Vision Pro) المعايير في مجال الواقع المعزز والواقع الافتراضي. لذا، يتعين على سامسونغ الرد بتقديم بديل منافس وبسعر مقبول من خلال الاستفادة من شراكتها مع غوغل لتطوير البرمجيات وخبرتها في الشاشات لتصميم الأجهزة.

4- الاستدامة بوصفها فرصة ريادية.. هل تلحق سامسونغ بآبل في التوجه نحو بيئة أكثر استدامة؟

الاستدامة ليست مجرد شعارٍ رنّان، بل أصبحت عنصرا حاسما للعديد من المستهلكين الذين يضعونها في مقدمة أولوياتهم عند اتخاذ قرارات الشراء.

فبينما تعهدت آبل بجعل سلسلة التوريد الخاصة بها محايدة كربونيا بالكامل بحلول عام 2030، تأخرت سامسونغ في إعلان أهداف مماثلة.

وهذا قد يؤثر على صورتها في نظر المستهلكين الذين يهتمون بالاستدامة، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو التقليل من الأثر البيئي.

وفي هذا السياق، على عاتق سامسونغ خطوات يجب أن تتخذها بهذا الشأن، أهمها:

• المواد الصديقة للبيئة: يجب أن تزيد سامسونغ من الاعتماد على المواد المُعاد تدويرها في تصنيع أجهزتها.

صحيح أنها قد بدأت بالفعل في دمج مكونات صديقة للبيئة، إلا أنها بحاجة إلى تحويل هذا التوجه إلى ركيزة أساسية في إستراتيجيتها وعلامتها التجارية.

• التصنيع الموفر للطاقة: على سامسونغ أن تلتزم بتقليل الانبعاثات الكربونية عبر عمليات التصنيع وسلاسل التوريد، وذلك بوضع أهداف واضحة وملموسة للاستدامة، التي يمكن أن تعزز جاذبيتها لدى المستهلكين المهتمين بالحفاظ على البيئة.

• تحفيز إعادة التدوير: على الرغم من أن برامج الاستبدال وإعادة التدوير التي تقدمها سامسونغ تعدّ خطوة إيجابية، فإنها تحتاج إلى تعزيز الجهود التسويقية وتوسيع نطاق تطبيقها على المستوى العالمي لتحقيق تأثير أكبر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 480 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 369 قراءة 

مدارس أمريكية تستبعد ناشط يمني مثلي بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل

نيوز لاين | 283 قراءة 

تعرض الحو ثيين بصنعاء لضربة حاسمة غير متوقعة

كريتر سكاي | 274 قراءة 

جدل واسع عقب تسريب فيديو لامجد خالد ماذا يحدث؟

كريتر سكاي | 271 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 268 قراءة 

شاحنة تصعد إلى سطح منزل في إب نتيجة السرعة الزائدة .. ونجاة السكان بأعجوبة (صورة)

المشهد اليمني | 242 قراءة 

مجند حوثي يغتصب فتاة تحت تهديد السلاح ويجبرها على الحمل والولادة وهذا ما فعلته المليشيات بالمولود

المشهد اليمني | 235 قراءة 

السلطات السعودية تعتقل مسؤول يمني في منزله بالرياض لهذا السبب

بوابتي | 234 قراءة 

صحيفة تكشف عن خطة سعودية جديدة لتسويات في اليمن ولبنان والعراق

يمن فويس | 212 قراءة