قال معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس ان، احتفال مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بما اعتبرته " ذكرى الهروب المذل " لطاقم السفارة الأمريكية من العاصمة صنعاء، في 11 فبراير 2015، والذي امتد ليشمل كافة البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، يؤكد مجدداً طبيعتها الإجرامية، وجهلها الفاضح بالقوانين الدولية والمعاهدات الدبلوماسية.
وأشار الوزير الإرياني إلى ان هذه الخطوة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيا الحوثي ليست فقط ميليشيا خارجة عن القانون، بل هي قوة إرهابية تتحدى بشكل سافر القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتي تؤكد على حماية البعثات الدبلوماسية وحقها في العمل بسلام وأمان.
وأضاف: المليشيا تروج كذبة أنها هزمت أمريكا وأخرجت الأمريكيين بطريقة "مذلة"، بينما الحقيقة أن واشنطن، ومعها معظم السفارات الأجنبية والعربية، غادرت صنعاء بسبب وجود عصابة انقلابية إجرامية إرهابية لا يمكن التعامل معها أو منحها أي صبغة قانونية أو شرعية.
وتابع: كما أن هذه الخطوة تفضح زيف الادعاءات الحوثية بربط سلوكهم الإرهابي في مهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بالأحداث في قطاع غزة، وأن تلك الهجمات على الممرات البحرية الحيوية ليست سوى امتداد لاستراتيجية الحوثيين المستمرة في تهديد المصالح الدولية وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي، في تنفيذ مباشر لأجندة إيران التخريبية في المنطقة.
وأكد الوزير الإرياني إن هذا الاحتفال ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو إعلان صريح عن العزلة القاتلة التي تحاول مليشيا الحوثي فرضها على الشعب اليمني، من خلال التصعيد ضد البعثات الدبلوماسية وإغلاق قنوات التواصل مع العالم الخارجي، وجعل اليمن محاصراً تحت حكم ميليشيا معزولة عن الواقع الدولي، لا تفهم سوى لغة العنف والعداء للجميع.
وتحدث وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني في سياق تغريدته عن أهمية عدم ارتباط الشعب اليمني، بسلوك مليشيا الحوثي العدائية، قائلا:
ةمن الأهمية بمكان التأكيد أن هذا السلوك العدائي لا يمثل الشعب اليمني ولا يعكس تاريخه الطويل من العلاقات الدبلوماسية المحترمة مع البعثات الأجنبية، فقد ظلت هذه البعثات، بما فيها البعثات الغربية، تعمل في العاصمة صنعاء لعقود طويلة في ظل احترام متبادل لسيادة الدولة اليمنية واستقلالها، دون أن تتعرض لأي تهديد أو تصعيد، حتى جاء الحوثيون وحوّلوا العاصمة إلى مركز لترويع الدبلوماسيين والعاملين في البعثات الأجنبية".
واختتم الوزير الإرياني تغريدته بالتأكيد على أن الشعب اليمني، الذي عانى ولا يزال من ويلات المليشيا الحوثية، ويسعى بصدق نحو السلام والاستقرار، لا يمكن أن يقبل أن يكون رهينة لمليشيا تكذب عليه، وتوهمه بانتصارات وهمية، بينما تعزله عن العالم، وتحكم عليه بالفقر والتبعية،
مضيفا بالقول: فلا يمكن لهذا الشعب العظيم، الذي كان دوماً جزءاً أصيلاً من العالم العربي والإسلامي، أن يظل في الظلام، ويُحرم من الفرص والتعاون الدولي لمواجهة الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تكاد تفتك به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news