كتب/ د. لمياء الكندي
في هذا المقال لن اخوض في الحديث عن ثورة ١١ فبراير لا معها ولن اكون ضدها ، لكن لا يمكن ان نغض الطرف عن من يعتبرون انفسهم المحرك الثوري والراعي الحصري لثورة فبراير ممثلين في ” مجلس شباب الثورة”.
فإلى أعضاء وقيادة المجلس اوجه كلامي هذا.
لطالما يتردد عبركم شعار الثورة مستمرة وان ثورة فبراير ثورة تغيير لم تنتهي ولن تنكسر وأنها مازالت قائمة، فما هو مفهوم استمرارية الثورة عندكم؟
ماهي الجهود والأنشطة الثورية التي يتبناها مجلس شباب الثورة باسمه وصفته كونه الوكيل الحصري الثورة ١١ فبراير طيلة عشر سنوات من الحرب ؟
مقالات ذات صلة
علي باسعيدة.. ظلم ذوي القربى..!
علي البخيتي وقناة اليمن اليوم !
ماهي الانشطة الثقافية والمجتمعية التي تبنى تنظيمها ورعايتها مجلس شباب الثورة في توعية الشعب وحشد الجماهير نحو إسقاط نظام الحوثيين ومواجهت كهنوتهم؟
كم عدد البيانات المناصرة لاهم القضايا التي عانى منها اليمنيين خلال الحرب وتبني من خلالها مجلس شباب الثورة موقف من التجاوزات الحاصلة؟
ماهي الانشطة السياسية والدبلوماسية التي يقودها مجلس شباب الثورة للتعريف بقضية اليمنيين ومعاناة الشعب لدى الخارج؟
ماهي الانشطة والتقارير الحقوقية التي رصدها مجلس شباب الثورة لتوثيق الانتهاكات الحوثية؟
لماذ يغيب عن مجلس شباب الثورة اي دور مؤثر على دوائر الامم المتحدة والمنظمات العاملة في اليمن بأسم شباب المجلس خاصة وان الامم المتحدة تفتح اذرعاها دائما للشباب وتضغط على الحكومة كي يتم تمثيلهم لماذ ليس لهم اي دور في النشاط الإنساني والاغاثي والدبلوماسي والسياسي كمكون وجزء من الحراك السياسي اليمني خاصة وأنه يعتبر كيان ثوري جماهيري حسب ما يدعي؟
لماذ لم نشاهد في اجتماعات مجالس الامم المتحدة ومجلس الامن اي احاطة تمثل مجلس شباب الثورة لنقل جزء من معاناة اليمن امام العالم والضغط على صانعي السياسة الدولية للتحرك وفق الرغبة الشعبية والجماهيرية في اليمن؟
لماذ لم نشهد للمناضلة والثائرة توكل كرمان اي نشاط انساني تكون فيه حاضرة في قلب معاناة اليمنيين فلديها الكثير من الإمكانات كامرة نوبلية عالمية يمكن ان تمارسها لحلحلة بعض الملفات وخاصة المتعلقة بمخيمات النزوح وتعليم المرأة والرعاية الصحية للمرأة والطفل والمجاعة التي تهدد ملايين اليمنيين ومخاطر الالغام والمعتقلين والمخفيين قسرا وغيرها من القضايا التي تأتي في صلب نشاطها كامرة حاصلة على نوبل للسلام، كان بإمكانها ان تجمع تكتل نسوي عالمي لمناصرة قضايا الحرب وتشرفنا بزيارة مع فريق اممي ومجموعة من سيدات نساء العالمين من حق الامم المتحدة والمنظمات لكننا لم نشهد لها اي دور خارج إطار الدعم الخيري على شاكلة الجمعيات الخيرية التي لا تليق طبعا بأمرأة لها من الامتيازات ما لتوكل كرمان فلماذا هذا الغياب؟
هناك وهناك وهناك الكثير من الكلام والتساؤلات حول نشاط ومهام الفعل الثوري والحراك الثوري لما يمكن ان يقوم به مجلس شباب الثورة ولكننا نكتفي بهذه التساؤلات.
واعيب على المجلس غيابه طوال العام على الشعب لا انشطة ولا حضور ولا واجب وطني ولا مهام ولا سلام حتى تحين ذكرى ١١ فبراير فيرعدوا الدنيا حديثا عن الثورة واستمراريتها فتتحول الثورة من خلالهم إلى مهرجان وكنرفال سنوي للغناء والانشاد والرقص والشعر والمناكفات.
إلى مجلس شباب الثورة
كونوا حاضرين طوال العام اربطوا الذاكرة الشعبية للثورة بقضية استعادة الدولة وتحريرها من الحوثيين وجهو انشطتكم باستمرارية نحو هذا الهدف وكونوا تيار شعبي وتيار ثوري وتيار سياسي لكم تأثير فهو اجدى من حضوركم كفرقة تمثيلية وغنائية او كحانوت يشرف على تنظيم المناسبات.
ملاحظة اقول هذا حبا واملا بأن يكون لنا تيارات سياسية ثورية تحترم تضحيات شبابها وشعبنا وتكون معه دائما وابدا.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news