(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
عبدالله ناصر رشيد . هل تتذكرون هذا الاسم ؟ أجزم أن ما تبقى من المناضلين الشرفاء في جنوب الوطن تحديدا وايضا شماله يذكرونه تماماً .
عبدالله ناصر رشيد لمن لايعرف عنه هو مناضل وطني عصامي من الرعيل الاول من تبقى على قيد الحياة من الزمن الجميل. محافظ شبوة الأسبق عضو مجلس الشعب الأعلى لدولة الجنوب السابقة سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني حاكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً عضو مجلس النواب في دولة الوحدة . وزير الانشاءات والتعمير في الحكومة الجنوبية التي شكلها علي سالم البيض ونائبه الحبيب السيد عبدالرحمن الجفري برئاسة م. حيدر العطاس في حرب صيف 94م الظالمة التي اجتاح فيها الشمال الجنوب . وقبل سنوات عين مستشاراً بسفارتنا في أبوظبي . غادر الوطن قبل 31 عاماً إلى المنفى مع قيادة الجنوب السياسية والعسكرية استقر به الحال في دولة الامارات العربية المتحدة العاصمة أبو ظبي . مرة واحدة عاد إلى الوطن منذ ذلك الزمن زيارة لأيام تحديداً بعد العام 2015 أظن وبعض الظن أثم فقط . تذكرت قبل ايام وأنا أرى المناضل النزيه المحترم بن رشيد في مقطع فيديو عمره أكثر من اربعين عاماً مع طيب الذكر الرئيس علي ناصر محمد حفظه الله ورعاه واطال عمره يفتتح مشروع الكهرباء في شبوة ظهر عبدالله ناصر رشيد وهو محافظ شبوة حينها بجوار الرئيس علي ناصر لابساً البدلة الرسمية مع شال ..
قبل يومين كنت في مقيل ومعي الأخ العزيز والصديق الدكتور صالح حسين ناصر تداولنا اسم هذا الرجل الذي تغيب عن المشهد في ظل هذه الفوضى والازمة التي تطحن البلاد والعباد لم يحب يزاحم الصغار واكتفى بدوره النضالي واحتفظ بتاريخه الوطني في السابق وفي منأى عن الصراعات والفتن ، لكن موقفه ثابت مع الجنوب مثلما تواجد في الظرف الخطير والصعب أثناء حرب صيف ٩٤م مع المناضل الحر التاريخي الشجاع محمد علي أحمد واخرين وعين الاثنان وزراء كما اشرت سلفاً في تلك الحكومة التي لم تستمر أكثر من شهر فقط حتى سقط الجنوب بيد الشمال ..
عمومأ من خلال حديثنا عرفت أن الأخ العزيز المناضل عبدالله ناصر رشيد تم توقيف راتبه منذ ثلاث سنوات..
لم أصدق الأمر إلا بعد أن أكد لي مقربين منه..فسالت نفسي كيف يعيش مثل هذه الشخصية الوطنية والهامة النضالية التاريخية التي افنت سنين عمرها في صميم المعركة الوطنية لشعبنا وقد وصل الحال والظلم والجور إلى توقيف راتبه وزاد أنه صامت لم يتكلم لم يشكو إلى وسائل الإعلام ..
حسناً.. أكتب هذه السطور عن رشيدون علمه فهو لم يعد يحب الظهور . لكن الوجب علينا أن نقف مع هؤلاء الشرفاء وندعوا فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي واعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة التوجيه الفوري بصرف رواتب المناضل النزيه عبدالله ناصر رشيد كأبسط حق مشروع ومكتسب لايقبل التأجيل والتسويف والجدل . قيادات اليوم تمتلك الاموال والقصور والعقارات والثرى الفاحش وهذا المناضل يبحث عن راتبه قدم لوطنه عصارة جهده ولم يمتلك كما أكد لي مقربين حتى منزلأ ..
يا أسفاه . اتمنى أن يصل هذا الكلام إلى أصحاب القرار واعادة الحق لأصحابه.. التحية كل التحية للأخ العزيز والصديق المناضل عبدالله ناصر رشيد وكل مناضلي الوطن السابقين حتى نلتقي سلاااااااااام
مقالات ذات صلة
النعمة الغائبة.!!
غزة بين فكي كماشة صمود الفصائل الفلسطينية وهستيريا العدوان الوحشية
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news