لا يمكن أن أكون ضد الأنقياء الذين أنتفضوا سلمياً في11 فبراير 2011 وبقوا على العهد ، وتقدم بهم العمر إلى المشيخ قبل الآوان ، ولكني ضد من حرفوا مسار التاريخ بالخداع ، وتسابقوا إلى قطف ثمار الثورة قبل أن تنضج ، ولهم معد تقبل وتهضم أي شئ !؟.
أنا ضد من وظفوا الحدث العظيم لصالح عصبياتهم الجهوية فقط ، فضحكوا على الشعب الآمل ، ولم ينسوا ” دهف ” منافسيهم من سذج السياسة الطامعين زيهم ، الذين كانوا يتكتكوا مثلهم ، غير أنهم سبقوهم أميالاً إلى الإستراتيجية ، ف ” جابوا خبرهم ” بسرعات خاطفه ، وعلى الطريق ” حنجلوا / حكولوا ” لرواد ساحات الإعتصامات والإحتجاجات ، وأعلنوا أنفسهم رجال الرجال !؟.
أنا ضد من إنتهزوا فرص الفراغات المتاحة وغنموا ، وللتمويه ” زقوا ” بفتات لنفر من مخلفات المراحل السابقة ، ومسحوا أفواه ” ملججين ” حسبوا على الأحرار ، و” فركوا ” بكثيرين ممن ” سهنوا ” من ظبية الجفاف والجفاء لبناً ، وإلى اليوم وهم ” يجدمون مشافر ” الندم والعدم !؟.
وحدها الجماهير تضرب كف بكف ، وتلطم على خدودها من حين لآخر ، على وقع طبول حرب من أعتادوا ” البعسسة ” و ” العمبصة ” و ” التقراص ” ويأكلون باليدين ، ويتلقفون ما يسقط منهم بالقدمين ، فيما الأنقياء والأبرياء والشجعان ممن كتب لهم النجاة بنصف او ربع حياة ، يتحسسون ما فقدوا من أطرافهم وحواسهم وذاكراتهم وعقولهم ، وتسقط منهم دموع القهر على جراحهم لتبرد ، ويتحرقون شوقاً لملاقاة من سبقوهم إلى الخلود ، في سبيل لصوص الثورة والثروات وال إ ن ت ص ا رات المنقوصة ، الذين يرفعون الأصبع الوسطى في وجه من يطالب او يعاتب !؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news