هل يستطيع اليمنيون هزيمة الحوثيين؟ نعم، ولكن فقط مع الأسلحة المناسبة.. (تحليل)

     
مندب برس             عدد المشاهدات : 286 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل يستطيع اليمنيون هزيمة الحوثيين؟ نعم، ولكن فقط مع الأسلحة المناسبة.. (تحليل)

مضى على القتال ضد الحوثيين أكثر من عقد من الزمن، ولا تزال جماعة الحوثي المدعومة من إيران متمركزة في صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، وتواصل سيطرتها الفعلية على ميناء الحديدة، وتسعى الآن إلى السيطرة على حقول النفط حول مأرب.

يشير استمرار وجود الحوثيين إلى فشل جهود إدارة بايدن الدبلوماسية والاستراتيجيات السابقة. 

لقد أدى شطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية إلى تشجيع الجماعة، كما أن الوساطة العمانية لم تنجح أيضاً. 

كان استخدام البحرية الأمريكية في عمليات حرية الملاحة بمثابة إشارة إلى الفضيلة العسكرية أكثر من كونه حلاً طويل الأمد.

أعاد الرئيس دونالد ترامب إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب. وبينما يطالب الحلفاء الإقليميين في جميع أنحاء العالم بالدفاع عن أنفسهم، بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة، فهم في الوقت نفسه على استعداد لمنح الحلفاء ما يحتاجون إليه لإنجاز مهمتهم.

إن الاعتماد فقط على القوات العسكرية الأمريكية والمتحالفة معها هو أمر غير مقبول.

حيث يتعين على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن تأخذ زمام المبادرة لتأمين أراضيها، وقد أبدت الحكومة اليمنية استعدادها للقتال، لكنها تظل عاجزة من دون الأسلحة المناسبة.

إذا كانت واشنطن جادة بشأن استعادة الردع وحماية التجارة العالمية ومواجهة التوسع الإيراني، فيجب عليها تسليح اليمنيين بالأدوات اللازمة لتحقيق النصر.

إن التكتيكات غير المتكافئة التي ينتهجها الحوثيون ــ الضربات الصاروخية، وأسراب الطائرات بدون طيار، وهجمات القوارب الصغيرة، والألغام البحرية ــ تتطلب استراتيجية دفاعية متعددة الطبقات. 

ويجب أن يتمتع الجيش اليمني بالقدرة على مراقبة قوات الحوثيين وردعها وضربها بشكل مستقل، دون الاعتماد على التدخل الغربي في كل مرة تقوم فيها طهران بالتصعيد. 

وهذا يعني دمج منصات الدفاع الصاروخي والقوة الجوية والأصول البحرية والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والقوات الخاصة في قوة متماسكة.

ومن خلال الاستثمار المستدام خلال العام المقبل، يمكن لليمن أن يبدأ في نشر قدرات الضربات الهجومية وعمليات إزالة الألغام. 

وقد يستلزم ذلك طائرات بدون طيار، يتم إنتاجها محلياً من خلال مقاولين عسكريين مثل مجموعة EDGE في الإمارات العربية المتحدة والشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، لتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الغربية.

 بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تشمل هذه المرحلة نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) لضرب مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية قبل أن يتمكنوا من استهداف الشحن الدولي، وأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى (SHORAD)، مثل Avenger، لحماية القوات اليمنية من الطائرات بدون طيار ووابل الصواريخ، وسفن مكافحة الألغام لإزالة الألغام البحرية التي تهدد ممرات الشحن التجارية والعسكرية.

ولكي تتمكن القوات اليمنية من تحييد التهديد الحوثي بشكل كامل ومنع ترسيخ الوجود الإيراني في المستقبل على المدى الطويل، فإنه يجب على القوات اليمنية دمج الدفاع الجوي المتقدم والقدرات الهجومية بعد 18 شهراً من بدء الاستراتيجية. ويشمل ذلك النظام الصاروخي الوطني أرض-جو المتقدم (NASAMS) أو أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت PAC-3 لاعتراض الهجمات الصاروخية الباليستية وصواريخ كروز على الموانئ والقواعد الجوية اليمنية، وصواريخ هاربون أو صواريخ طويلة المدى مضادة للسفن (LRASMs) لاستهداف الأصول البحرية الحوثية ومنصات إطلاق الصواريخ، والطائرات المقاتلة المحدثة من طراز F-16 أو F/A-18 - ليس بالضرورة لليمنيين أنفسهم، ولكن من خلال طلعات جوية يقوم بها شركاء أمنيون في إطار عمليات مشتركة.

وخلال هذه العملية، يجب على اليمن أيضاً تطوير قدرات العمليات الخاصة وأدوات الحرب السيبرانية لتعطيل شبكات الصواريخ الحوثية، مع الاستفادة من تبادل المعلومات الاستخبارية من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين.

 ويمكن استخدام فِرق قوات العمليات الخاصة للحظر البحري وتخريب الأصول البحرية للحوثيين، في حين أن التدابير المضادة السيبرانية والإلكترونية يمكن أن تعطل أنظمة توجيه الصواريخ وتشويش اتصالات الطائرات بدون طيار.

إن بناء قوة يمنية قادرة على القيام بهذا لن يكون بالأمر السهل، ولكن عقداً من الإخفاقات لابد وأن يثبت لنا أن الطرق المختصرة غير ممكنة.

 وسوف يتطلب نشر هذه الأنظمة التعاون بين الولايات المتحدة وشركائها في الخليج وشركات الدفاع الأوروبية - ومن المرجح ان تقوم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بدور الوسطاء.

ومع ذلك، فإنه لا تزال هناك تحديات، فالبنية التحتية العسكرية في اليمن في حالة يرثى لها.

 ولا تزال الموانئ والقواعد الجوية وسلاسل التوريد عرضة لهجمات الحوثيين، مما يتطلب استثماراً فورياً في الخدمات اللوجستية وحماية القوات.

إن تحويل الأسلحة نحو اهدافها الأصلية يشكل خطر حقيقي.

فمن غير الرقابة المناسبة، يمكن أن تقع الأنظمة المتقدمة في الأيدي الخطأ، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. 

ولكن الولايات المتحدة تتمتع بخبرة في مجال برامج مراقبة الاستخدام النهائي والتدريب.

مع تعزيز اليمن لجيشها، يمكن لطهران الرد بصواريخ وطائرات بدون طيار وعمليات تخريبية أكثر تطوراً. 

ويجب أن تكون واشنطن مستعدة لمواجهة أي عدوان إيراني، عسكرياً ودبلوماسياً. 

ولكن هنا، أدى سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد وهزائم حزب الله إلى إعادة الزخم إلى التحالف المناهض للجمهورية الإسلامية.

 فالعمليات البحرية الأمريكية في خليج عدن يمكن أن توقف إعادة الإمداد الإيراني، كما أن الضغط الدبلوماسي على عُمان يمكن أن يوقف لعبة مسقط المزدوجة.

تدرك إدارة ترامب أن تأمين البحر الأحمر وسحق عدوان الحوثيين يتطلب العمل، وليس الاسترضاء.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

"برّع يا سرق برّع".. فعالية للانتقالي بالضالع تتحول لتظاهرة غاضبة ضد "الزبيدي" وتجبره على المغادرة (فيديو)

الموقع بوست | 983 قراءة 

نبوءة صحفي جريء تكشف هوية رئيس اليمن القادم

نافذة اليمن | 710 قراءة 

المشاط يدعو السعودية إلى إنهاء العدوان وتنفيذ استحقاقات السلام

قناة المهرية | 652 قراءة 

خسائر الحوثيين تتصاعد.. تشييع 27 عنصرًا بينهم قيادات رفيعة منذ مطلع أكتوبر

حشد نت | 583 قراءة 

الجيش المصري يكشف سبب الانفجار المدوي في القاهرة

الوطن العدنية | 556 قراءة 

ترامب في شرم الشيخ: العراق لديه نفط كثير لا يعرف ماذا يفعل به وهذه مشكلة كبيرة

عدن نيوز | 539 قراءة 

مهم..إنشقاق قائد اللواء العاشر صماد عن الحوثيين

رأي اليمن | 469 قراءة 

ضبط أكثر من 24 ألف قطعة لصناعة الطائرات المسيرة في ميناء عدن

تهامة 24 | 403 قراءة 

أخطر بيان منذ سنوات... قيادي جنوبي بارز يفجرها ويكشف عن اللصوص الذين سرقوا الثورة

جنوب العرب | 369 قراءة 

نقل السامعي الى العناية المركزة في صنعاء

كريتر سكاي | 355 قراءة