يمن ديلي نيوز:
سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، 3 أسرى للاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى.
ووقع أحد قادة القسام مع مسؤول من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وكانت “القسام” أعلنت أمس عن أسماء الأسرى الصهاينة الثلاثة: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي”.
وقال الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم إن “الطريقة الوحيدة لعودة الأسرى هي من خلال إتمام الصفقة وإعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم بسلام وأن تستمروا في المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة”.
في المقابل يفترض ان يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 183 أسيرا فلسطينيا من سجني عوفر وكتسيعوت في صحراء النقب.
وردا على صور الأسرى الثلاثة الذين أطلقت المقاومة سراحهم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “المشاهد القاسية والفظيعة لظهور الرهائن في غزة لن تمر مرور الكرام”.
جاء ذلك في بيان صادر عن ديوان نتنياهو تعقيبا على مشاهد إفراج كتائب القسام عن 3 أسرى إسرائيليين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف ديوان نتنياهو، في بيان، أن “الحكومة الإسرائيلية ملتزمة باستعادة جميع المخطوفين والمفقودين، وأنها أرسلت رسالة صارمة إلى الوسطاء بأنها لن تمرر هذه المشاهد”.
وعلى غير العادة فقد خرج الأسرى الإسرائيليون الثلاثة بأجساد نحيلة، حيث كان الأسرى السابقون يخرجون بصحة جيدة، وأرجع مراقبون حالتهم الصحية إلى سياسة التجويع التي اتبعها الاحتلال الإسرائيل في قطاع غزة على مدار أشهر الإبادة.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن “هذه هي الجريمة ضد الإنسانية فقد عاد الأسرى الثلاثة من جحيم الأسر الذي دام 491 يوما، وقد أصيبوا بالهزال والضرر، واستغلهم القتلة في طقوس ساخرة وشريرة”.
ورغم الغضب الرسمي والإعلامي في “إسرائيل” من الوضع الصحي للأسرى الثلاثة، فإن صحيفة إسرائيل اليوم نقلت عن الفريق الطبي الذي قام بفحص أولي لهم، بأن حالتهم لا تتطلب تدخلا طبيا فوريا.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فقال إن “وضع الرهائن الصعب كان موجودا طيلة شهور على طاولة نتنياهو من خلال تقارير استخباراتية”.
من جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن “الوضع الصحي للمختطفين يؤكد أنه ليس أمامنا مزيد من الوقت، ويجب إعادة البقية فورا”.
بدورها، قالت والدة أسير إسرائيلي بغزة إن “نتنياهو يقضي إجازته بواشنطن ويحاول إجهاض المرحلة الثانية من الصفقة والرهائن في محرقة”.
وأضافت أن الحالة الصحية للأسرى هي نتيجة إجهاض نتنياهو صفقة التبادل في السابق، ودعت الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع للضغط على الحكومة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن بقية المحتجزين في غزة.
التزام المقاومة
في المقابل، قالت حركة حماس إن “المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى، وحافظت على حياتهم على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، ومحاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم”.
وأضافت أن المشاهد العظيمة لعملية التسليم ورسائل المقاومة حول اليوم التالي تؤكدان أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير”.
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، يؤكد رفضه كل مشاريع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها.
وشددت الحركة على أن النصر المطلق الذي بحث عنه نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوما أوهام تحطمت على أرض غزة للأبد.
ومع تسليم الدفعة الخامسة، يرتفع عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سلمتهم القسام ضمن صفقة التبادل الحالية إلى 16، في حين أطلقت مصلحة السجون الإسرائيلية سراح 183 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الخامسة للتبادل.
ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكوم بالمؤبد.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة نت
مرتبط
الوسوم
تبادل الأسرى - صفقة تبادل - غزة - الدفعة الخامسة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news