عدن تغرق في الظلام وسط انهيار كامل للخدمات

يش مدينة عدن الخاضعة للاحتلال أوضاعاً مأساوية مع انقطاع غير مسبوق للكهرباء منذ إدخالها إلى المدينة قبل نحو 100 عام، ما فاقم معاناة المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة انهيار اقتصادي متسارع، وتدهور العملة المحلية، وارتفاع الأسعار، وتوقف صرف الرواتب.

وذكرت مصادر محلية أن المدينة شهدت احتجاجات متواصلة منذ مساء أمس، رفضاً لانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء، وارتفاع الأسعار جراء الانهيار الحاد لقيمة الريال، وسط مخاوف متزايدة من كارثة قادمة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

ويعبّر المواطنون عن استيائهم من الوعود الكاذبة التي أطلقها المرتزق أحمد عوض بن مبارك منذ توليه منصبه قبل عام، إذ لم يتحقق أي تحسن في الواقع المعيشي، بل تفاقمت الأزمات، بينما تواصل حكومة المرتزقة تجاهل معاناة المواطنين وتغرق في قضايا الفساد، لا سيما في قطاعي الكهرباء والنفط.

وأكدت مؤسسة ما يسمى بكهرباء عدن في بيان لها أن منظومة الكهرباء خرجت عن الخدمة تماماً بعد نفاد الوقود المشغل لمحطة بترومسيلة “الرئيس”، التي تعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة، ما أدى إلى توقف الشبكة الكهربائية بالكامل وتعطيل المستشفيات والمرافق الصحية وحقول المياه والأنشطة التجارية، مما زاد من تفاقم معاناة السكان.

وبات ملف الكهرباء في عدن نموذجاً صارخاً للفساد المستشري في حكومة المرتزقة، حيث يُعرف بأنه “الثقب الأسود لابتلاع المال العام”، في ظل غياب أي حلول جذرية واستمرار الأزمات التي ترهق المواطنين يومياً.