كهرباء عدن تُشعل الاحتجاجات الشعبية 

     
وكالة المخا الإخبارية             عدد المشاهدات : 70 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كهرباء عدن تُشعل الاحتجاجات الشعبية 

كهرباء عدن تُشعل الاحتجاجات الشعبية 

وكالة المخا الإخبارية 

في ظل استمرار انهيار الخدمات الأساسية بالعاصمة عدن، تتصاعد موجة الغضب الشعبي ضد أداء الحكومة اليمنية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي فشل في إدارة ملف الكهرباء رغم الوعود المتكررة بحلول "طارئة" و"إصلاحات مستدامة".

الأزمة وصلت إلى ذروتها مع انقطاع التيار الكهربائي كلياً لأيام، مما كشف عن إدارة غير كفؤة وتجاهل صارخ لمعاناة المواطنين.

فشل ذريع في إدارة الأزمة

رغم تصريحات بن مبارك الأخيرة عن "حلول إسعافية"، إلا أن واقع الحال يؤكد أن هذه الإجراءات لم تكن سوى مسكنات مؤقتة تكرس الأزمة بدلاً من حلها. فالحكومة، التي تُدار من العاصمة عدن، لم تقدم أي خطة واضحة لمعالجة الانهيار المتواصل في قطاع الكهرباء منذ سنوات، بل اعتمدت على خطاب إعلامي يلامس "الفساد" و"الهدر" دون محاسبة حقيقية للمتورطين.

السؤال الذي يطرحه المواطنون: كيف يُعلن رئيس الوزراء عن ضخ وقود من حقول صافر كمبادرة استثنائية، بينما كان من المفترض أن يكون توفير الوقود أساساً جزءاً من التزامات الحكومة اليومية؟!

هذا التناقض يعكس غياب الرؤية وترهل الجهاز الإداري.

تصريحات بن مبارك التي وصفت انقطاع الكهرباء بأنه "غير مقبول" تبدو كشعارات جوفاء في ظل استمرار الأزمة. فالحكومة لم تُقدم أي تفسير مقنع عن أسباب تدهور الكهرباء رغم تخصيص ميزانيات كبيرة للقطاع، كما فشلت في كشف هويات "المقصرين" الذين تحدث عنهم رئيس الوزراء، مما يعزز الشكوك حول وجود نفوذ فاسد داخل مؤسسات الدولة يحمي هؤلاء.

المتضرر الأكبر من هذا الفشل هم المدنيون الذين يعيشون تحت وطأة انعدام أبسط مقومات الحياة. المستشفيات تعمل بمولدات غير مستقرة، والأعمال التجارية تتوقف. الاحتجاجات الأخيرة ليست سوى مؤشر على فقدان الثقة بين الشعب وحكومة تكرس الخطاب دون أفعال.

رغم حديث رئيس الوزراء عن "مكافحة الفساد"، فإن غياب الشفافية في تعامل الحكومة مع ملف الوقود وعدم محاسبة أي مسؤول عن اختلاسات سابقة يفضح ازدواجية المعايير. فكيف تُخصص أموالٌ لشراء الوقود دون وجود آليات رقابة فعالة؟ ولماذا لا تُنشر تقارير تُفصل إنفاق تلك الميزانيات؟

أزمة الكهرباء في عدن ليست مجرد انقطاع للتيار، بل هي نموذجٌ لانهيار دولة بأكملها تحت قيادة حكومة فقدت الشرعية الشعبية. ما يحتاجه اليمنيون ليس وعوداً جديدة، بل خطوات جادة: محاكمة الفاسدين، وإصلاح المؤسسات، واستعادة الأموال المنهوبة. أما الاستمرار في استفزاز الشعب فسيؤدي حتماً إلى تفجير الغضب في الشارع مجدداً، ربما بشكل أعنف.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الإفراج عن محمد قحطان

كريتر سكاي | 1468 قراءة 

في الذكرى السابعة لانطلاق عمليات حراس الجمهورية.. طارق صالح: جاهزية عالية للمعركة الفاصلة

حشد نت | 1241 قراءة 

عاجل: غارات عنيفة على العاصمة صنعاء الآن.. الأماكن المستهدفة

مساحة نت | 1196 قراءة 

عاجل: وفاة علي سالم البيض نائب رئيس اليمن الأسبق بعد صراع مع المرض

المشهد اليمني | 1115 قراءة 

من “غارات فاشلة” إلى “توحش أمريكي”.. كيف تغيّرت لهجة الحوثيين بعد هجوم “رأس عيسى”؟ (تقرير)

بران برس | 745 قراءة 

نجل الرئيس "علي سالم البيض" يكشف حقيقة أنباء وفاة والده

صوت العاصمة | 735 قراءة 

صدور قرار رئاسي عاجل خاص بالمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت

صوت العاصمة | 661 قراءة 

عسكرة الموانئ.. صور أقمار صناعية تكشف تحويل الحوثيين ميناء رأس عيسى إلى مربض للدبابات

حشد نت | 583 قراءة 

هذا هو الهدف الحوثي التالي للضربات الامريكية

يني يمن | 525 قراءة 

بدء حملة منع تداول القات بشكل نهائي وإغلاق 18 محلاً وضبط 24 بائعا بهذه المحافظة

نافذة اليمن | 478 قراءة