يمن ديلي نيوز: قال التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، اليوم الخميس 6 فبراير / شباط، إن أي شرعية تفقد ارتباطها بالشعب تفقد مشروعيتها عمليًا، وذلك في بيان شديد اللهجة حول تردي الأوضاع الخدمية في عدن والانهيار المتواصل للريال اليمني.
ومنذ يومين، تعيش مدينة عدن ظلامًا دامسًا بسبب نفاد كمية الوقود الاحتياطي بعد إيقاف حلف قبائل حضرموت للنفط الخارج من المحافظة، كما تشهد أسعار الصرف انهيارًا غير مسبوق حيث يلامس الريال السعودي حاجز 600 ريال لأول مرة في تاريخه.
تحالف الأحزاب اليمني الذي يضم 20 حزبًا ومكونًا يمنياً وأشهر أواخر 2024 حمل مجلس القيادة الرئاسي بقيادة “رشاد العليمي” والحكومة والسلطات المحلية، المسؤولية الكاملة عن التدهور غير المسبوق في الخدمات.
واعتبر في بيان وصل “يمن ديلي نيوز” ما يجري تأكيدًا على “فشل كافة السلطات في القيام بواجباتها الأساسية” محذراً من “العواقب الوخيمة” لاستمرار هذا الانهيار، الذي يهدد حياة المواطنين.
ودعا القوى السياسية إلى “تجاوز الحسابات الضيقة والعمل المشترك، من خلال تشكيل لجنة طوارئ وطنية تضم ممثلين عن القوى السياسية والخبراء الاقتصاديين، لوضع حلول عاجلة ومستدامة للأزمات الراهنة.
وقال: الشرعية الحقيقية لا تكتسب بالقرارات أو الاعترافات الدولية فحسب، بل بقدرة الدولة على حماية مواطنيها، وتوفير الأمن والخدمات الأساسية لهم.
وأضاف: “أي شرعية تفقد ارتباطها بالشعب، تفقد مشروعيتها عمليًا، وتفتح المجال أمام الفوضى والبدائل غير المستقرة”.
وأوضح البيان أن انعدام الخدمات الأساسية في المحافظات المحررة، خاصة عدن (عاصمة اليمن المؤقتة)، وعدم حصول المواطنين على أبسط حقوقهم المشروعة، لم يعد مجرد أزمة خدمية، بل هو دليل صارخ على تآكل سلطة الدولة وعجزها عن أداء مهامها.
وطبقًا للبيان، أكد التكتل وقوفه مع قضايا المواطنين وحقهم في التعبير السلمي، دون الإضرار بالممتلكات، ودعم مطالبهم المشروعة حتى يتم وضع حلول حقيقية للأزمات الراهنة.
وطالب التحالف الوطني في بيان وصل “يمن ديلي نيوز”، بتحرك فوري وحاسم لإنهاء معاناة المواطنين، وإقالة ومحاسبة جميع المسؤولين المتورطين في الفشل الإداري والفساد.
وقال التحالف الوطني، إن استمرار تجاهل معاناة المواطنين سيؤدي إلى انفجار اجتماعي خطير، ستكون تبعاته كارثية على الجميع، خاصةً الشرعية والقوى السياسية.
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضبط أسعار العملة والمشتقات النفطية، وضمان استقرار الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن غياب الدولة عن إدارة شؤونها يفتح الأبواب أمام الفوضى، ويعمق حالة السخط الشعبي، ويفقد مؤسسات الدولة أي مصداقية.
واعتبر “من غير المقبول أن تظل مدينة بحجم عدن دون كهرباء أو ماء، بينما تعجز الحكومة عن اتخاذ أي إجراءات فاعلة لمعالجة هذه الكارثة وتداعياتها الخطيرة”.
مرتبط
الوسوم
تكتل الاحزاب اليمنية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news