الجنوب اليمني | خاص
هاجم صلاح باتيس، عضو مجلس الشورى اليمني، المجلس الرئاسي والحكومة، جراء انهيار الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع الإنهيار القياسي للعملة الوطنية والتي وصلت إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
وقال باتيس في منشور بصفحته على منصة فيسبوك، من المستفيد من الحالة السيئة التي تعيشها العاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص والمحافظات المحررة بشكل عام؟
وأضاف: “ألا يخجل رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان وأعيان ووجهاء اليمن وهم يشاهدون وطنهم جريحا وعاصمتهم مختطفة وشعبهم يعاني الغلاء وتدهور العملة وانهيار الخدمات وابطال جيشهم في الجبهات لا يجدوا الحد الأدنى من مقومات الصمود فضلا عن امكانيات الحسم وإسقاط المليشيات الإرهابية ومع ذلك يقدمون التضحيات بكل بسالة وشموخ وإصرار؟”.
وتساءل باتيس: من المستفيد من نشر المهاترات بين مكونات الشرعية ودعوات التفريق وزرع الفتن والعصبيات بين عدن وحضرموت ومأرب وتعز وكل محافظات اليمن؟!
وأردف: “ستسقط كل العصبيات المنتنة والقيادات العاجزة ويقيض الله لليمن العزيز وشعبه العظيم من ينتصر له يوما ما، فكل من يسعى للتمزيق والتشتت والفرز والتصنيف لا يمكن أن يحقق نصرا أو يسعى لاستعادة وطن”.
وقال: “كفى تردد وكفى عصبيات وأحقاد.. دعونا نعود الى أرض الوطن ونرتقي فوق كل العصبيات ونتجاوز كل الصراعات ونجمع على مشروعنا الوطني العادل، الذي توافقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأيده الأشقاء والأصدقاء، ليكون حاضنة لاصطفاف وطني جمهوري ومنصة انطلاق نحو استعادة الدولة وبناء اليمن الجديد، على أسس الشراكة والعدالة والحكم الرشيد.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن انقطاعاً للتيار الكهربائي بشكل لم يحدث منذ إدخال الكهرباء إليها قبل نحو 100 عام، وسط احتجاجات شعبية غاضبة بالتزامن مع فشل حكومي غير مسبوق تجاه معاناة المواطنين.
ووفقا لمواطنين وسكان، فإن مدينة عدن تغرق في ظلام دامس لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي يزيد معاناة المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة تتمثل في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع الأسعار وتوقف صرف الرواتب.
ويوم أمس، استنفرت مليشيا الانتقالي عناصرها المسلحة ونشرتها في شوارع عدن، تحسبا لخروج مظاهرات شعبية احتجاجية على انهيار الخدمات بعد توقف منظومة الكهرباء بشكل كلي.
ويوم الثلاثاء الماضي، حذرت مؤسسة الكهرباء بعدن من توقف كلي لخدمة الكهرباء، وتأثيراتها المباشرة على كافة القطاعات الحيوية بما في ذلك توقف المستشفيات والمرافق الصحية ومشروع المياه، بالإضافة لحالة الشلل التام في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news