توضيحًا لبعض الحقائق حول أزمة الكهرباء في عدن وتأثير وصول كميات النفط الخام من مأرب على التوليد الكهربائي، تشير التقارير إلى أن أربع قواطر من نفط مأرب حصلت على تصريح بالدخول إلى عدن، لكن الكمية غير كافية لتشغيل محطة الرئيس. تحتاج المحطة إلى سبع قواطر يوميًا لإنتاج 65 ميجاوات، وهي طاقة بالكاد تكفي لتشغيل الكهرباء بمعدل ساعتين مقابل عشر ساعات انقطاع. تشغيل محطة الرئيس ضروري للسماح لمحطة الطاقة الشمسية بالعمل، حيث لا يمكنها دخول الشبكة إلا بوجود توليد رئيسي متحكم بالأحمال.
استمرار وصول 3-4 قواطر يوميًا من نفط مأرب الذي يتم ضخه إلى شبوة ثم ينقل بالقواطر إلى عدن لن يؤدي إلى تشغيل الكهرباء. تحتاج المحطة إلى سبع قواطر يوميًا على الأقل للتشغيل. المحطة لديها قدرة إنتاجية تصل إلى 256 ميجاوات، لكن ذلك يتطلب 28 قاطرة نفط خام يوميًا.
إنتاج النفط متوقف تمامًا في قطاعات شبوة، ولو كان الإنتاج نشطًا في شبوة لما قصرت سلطتها المحلية في دعم محطة كهرباء الرئيس. على صعيد آخر، رفض الشيخ عمرو بن حبريش جميع الوساطات التي حاولت إقناعه بالسماح بمرور قواطر النفط من حضرموت إلى عدن، مما يزيد تعقيد الأزمة.
الحلول المطروحة لإنقاذ الوضع تشمل إقناع سلطة مأرب برفع كمية النفط الخام إلى سبع قواطر يوميًا، والتواصل مع التجار لشراء كميات إسعافية من الديزل والمازوت بشكل عاجل. في حال توفير النفط الخام مع الديزل والمازوت، ودخول كل المحطات في الخدمة، سترتفع القدرة التوليدية وستتحسن الخدمة، خصوصًا أن محطات التوليد بالديزل والمازوت متوقفة منذ 3 أشهر بسبب انعدام الوقود.
الوضع الحالي يشير إلى أن الكهرباء ستظل مقطوعة لفترات طويلة قد تتجاوز 24 ساعة، ولا يوجد أي تجاوب حكومي حتى الآن. جميع أرقام التوليد تخص فصل الشتاء، حيث تكون الأحمال أقل، لكن إذا دخل الصيف ستزداد الأحمال والعجز، مما يعني انقطاعات أطول وأزمة أشد تحتاج كميات وقود أكثر.
الوضع كارثي، والمعالجات يجب أن تكون فورية قبل تفاقم الأزمة أكثر.
**#عبدالرحمن_أنيس**
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news