نشرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية تقريرًا جديدًا يكشف النقاب عن مدينة صواريخ أظهرتها إيران مؤخرًا، مما يمثل تحديًا كبيرًا لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.
يأتي هذا الكشف في ظل عام 2024، الذي واجهت فيه إيران العديد من الصعوبات، بدءًا من الهجمات الإسرائيلية المباشرة، وصولًا إلى فقدان السيطرة على الجماعات التابعة لها في المنطقة، بالإضافة إلى التوترات المستمرة في سوريا.
ووفقًا للتقرير، فإن النظام الإيراني يبرز ترسانته الصاروخية كوسيلة لتحذير خصومه.
وكشفت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني مؤخرًا عن قاعدة صواريخ جديدة تحت الأرض في المناطق الساحلية بجنوب إيران.
قال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، إن طهران مستعدة "لمواجهة أي عدو، على أي نطاق، وبأي طريقة، وفي أي منطقة جغرافية".
بينما حذر القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أعداء إيران بضرورة "إجراء حسابات دقيقة" لتجنب الأخطاء التي قد تسبب مشاكل.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن مدينة صواريخ جديدة، حيث افتتحت البحرية قاعدة صواريخ بحرية تحت الأرض بالقرب من الخليج العربي في كانون الثاني، وعرضت قبل أيام مدينة صواريخ مماثلة.
وتعكس هذه التحركات تزايد الترسانة الصاروخية الإيرانية التي تشمل صواريخ باليستية دقيقة ومسيّرات وصواريخ كروز.
وقد استخدم الحرس الثوري الإيراني هذه الترسانة لشن هجمات على أهداف في سوريا والعراق، وكذلك تقديم الدعم للجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله وحماس.
تكمن التحديات في أن الحرس الثوري يمتلك قدرات صاروخية تصل إلى مدى 2000 كيلومتر، مما يسمح له بضرب أهداف متباعدة.
ورغم عدم امتلاك إيران صواريخ باليستية عابرة للقارات حاليًا، إلا أن طهران تسعى لتحقيق هذا الهدف.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اختبرت إيران صاروخ كروز مضادًا للسفن بمدى يصل إلى 1000 ميل، مما يهدد السفن الحربية الأمريكية في المنطقة.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه القدرات الصاروخية المتنامية على العلاقات بين إيران وكل من إسرائيل والولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news