تطلع الأقليات اليمنية للمستقبل
قبل 10 دقيقة
تتطلع الأقليات اليمنية إلى مستقبل أفضل يعم اليمن، يسوده السلام والتعايش والتسامح، وتؤكد تمسكها بحق المنفيين والمهجرين قسراً في العودة إلى وطنهم اليمني دون أي شروط ، ويحدوها الأمل بقيام دولة مدنية تعزز التنوع الثقافي، وتكفل حقوق الإنسان وتتسع لجميع الاطياف الفكرية والدينية والعرقية، في ظل نظام يحترم الحريات ويصون كرامة الانسان ويحظر التمييز بكل اشكاله. وهذا يقتضي جملة من المنطلقات التي ينبغي اخذها بعين الاعتبارات أهمها:
- احترام مبادئ حقوق الإنسان التي كفلها القانون الدولي والعمل بموجبها.
- المساواة في الحقوق والكرامة والاعتراف بالمواطنة للجميع. بحيث يتمتع المواطنون من أبناء الاقليات بكافة حقوقهم على قدم المساواة مع كافة المواطنين، ومن ذلك شغل الوظائف الحكومية، والوصول الى التعليم العالي والتدريب المهني، والمشاركة السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية.
- احترام حق كل مكون ديني بممارسة شعائره الدينية والاحتفال بأعياده، وبناء ما يخصه من دور العبادة وغيرها من المؤسسات الدينية، وحق كل فرد في اختيار دينه أو معتقده وفق المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية.
- الإقرار بامتياز دور المرأة في بناء السلام المستدام وتحقيق التنمية، كشريك أساس مع الرجل. في ظل نظام يتساوى فيه الجميع دون تمييز أو إقصاء.
- التزام الدولة والمجتمع بكل اطيافه ومكوناته بإعادة النظر في المناهج التعليمية والسياسة الاعلامية العامة والحزبية والخاصة بما يعزز دور التربية والتعليم ووسائل الاعلام في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والمحبة ونبذ العنف والعداوة والكراهية بكل اشكالها.
- اعتراف جميع اليمنيين بأن تحكيم السلاح واللجوء للعنف في حل الخلافات والنزاعات السياسية والحقوقية كارثة لن تتكرر، والعمل على بناء قضاء وطني مستقل لحل كافة الخلافات والنزاعات سلميا استنادا إلى قوانين يتفق عليها الجميع تكفل العدالة الانتقالية والديمقراطية والمساواة في الكرامة والحقوق، وتضمن حق أي جماعة او حزب او طائفة أن تلجأ الى المحكمة الدولية في حال فشل القضاء اليمني في حل النزاع.
- الاقرار بأن السلطة السياسية والقضائية وغيرها من مؤسسات الدولة ليست غنيمة للتنازع عليها، بل هي مؤسسات وطنية مستقلة يتولى وظائفها ذوي الكفاءات المتخصصة وفقا لمعايير واضحة وشفافة متفق عليها لا تقصي أحد بسبب الجنس أو الدين أو الحزب أو العرق، وتؤدي خدماتها لكل المواطنين بأعلى درجات الجودة دون تمييز، وتلتزم بالنزاهة والشفافية والمساءلة والحكم والرشيد.
- تعزيز ثقافة وحدة البشرية باعتبارها "الترياق الأمثل لمرض العنصرية والخوف من الآخر ولسائر مظاهر التفرقة". إن مبدأ وحدة البشرية أصبح أكثر وضوحاً اليوم لدى معظم شعوب العالم التي أخذت به وعلى أساسه تمكنت من التغلب على اسباب النزاعات والحروب ومظاهر العنف المختلفة التي طالما كانت تؤرقها وتعيق تقدمها . يقول حضرة بهاء الله "يَا أَبْناءَ الإِنْسانِ! هَلْ عَرَفْتُمْ لِمَ خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ واحِدٍ؛ لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ عَلى أَحَدٍ. وَتَفَكَّرُوا فِي كُلِّ حِينٍ فِي خَلْقِ أَنْفُسِكُم؛ إِذاً يَنْبَغِي كَما خَلَقْناكُم مِنْ شَيْءٍ واحِدٍ أَنْ تَكُونُوا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news