ندوة في بروكسل تؤكد ان تشرذم الأحزاب اليمنية يعزز هيمنة الحوثيين

أكدت ندوة نظمها المنتدى اليمني الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل أن تشرذم الأحزاب السياسية في اليمن لا يخدم سوى الحوثيين، الذين يستفيدون من غياب رؤية وطنية موحدة.

وشارك في الندوة قادة حزبيون وخبراء سياسيون تطرقوا إلى أهمية تعزيز الحوار بين القوى السياسية وتشكيل تكتل وطني لاستعادة الدولة.

وفي كلمته الافتتاحية، أوضح رئيس المنتدى، خليل مثنى العمري، أن الفعالية تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في اليمن، مشيرًا إلى ضرورة استعادة دورها في الحياة العامة.

من جهته، انتقد عبد الرحمن السقاف، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ما وصفه بـ "اختلال موازين القوى" في البلاد، مشددًا على أهمية احتكار الدولة للقوة العسكرية.

وأكد أن "الشعبوية" السائدة تؤدي إلى تدهور الوعي السياسي، مما يزيد من الأزمات والصراعات.

كما تناول عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري، تجربة "اللقاء المشترك" بين الأحزاب، مشيرًا إلى جزئية خطأ المشاركة في حكومة الوفاق الوطني، مما ساعد الحوثيين على استغلال الوضع، لافتاً إلى أن الحرب شوهت صورة الأحزاب وأجلت مستقبلها.

عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح، أكد على أهمية الانفتاح والنقاشات الداخلية، مشددًا على ضرورة أن تكون الأحزاب قوية وتتنافس بدلاً من التشرذم الذي يضعف الجميع.

في السياق، أشار عبد الوهاب معوضة، القيادي في المؤتمر الشعبي العام، إلى أن الحوثيين نفذوا "انقلابًا شاملًا" على مؤسسات الدولة.

ودعا إلى إعادة تنظيم جهود الأحزاب في تكتل وطني لتوحيد القوى السياسية.

بدوره، أكد عبد الله أبو حورية، الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن توحد القوى السياسية هو السبيل لاستعادة الدولة، مشيرًا إلى أن "الصراعات السياسية أضعفت الجميع".

وأوضح أن المقاتلين في الميدان هم الأبطال الحقيقيون في معركة استعادة البلاد.