الوعي العالمي بخطورة اضطهاد الأقليات على الأمن والسلم الاجتماعي.

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 99 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الوعي العالمي بخطورة اضطهاد الأقليات على الأمن والسلم الاجتماعي.

الوعي العالمي بخطورة اضطهاد الأقليات على الأمن والسلم الاجتماعي.

قبل 1 دقيقة

مع مرور الزمن ازداد الوعي العالمي بعواقب التمييز الديني والعنصري واضطهاد الأقليات، بدأت بعض الدول تتخذ إجراءات للقضاء على التمييز وتعزيز حقوق الانسان والمساواة بين جميع الناس بغض النظر عن جنسهم او عرقهم او دينهم أو معتقدهم، وانخرطت في عدة اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف لحماية الأقليات. عقب الحرب العالمية الثانية ادركت أمم العالم خطورة التمييز العنصري والديني وازدراء حقوق الانسان على الأمن والسلم الاجتماعيين إقليمياً ودولياً، وأقرت بأن مبدأ الكرامة والمساواة أصيلتين في جميع البشر، وتعهدت باتخاذ تدابير مشتركة ومستقلة لتعزيز وتشجيع الاحترام العالمي والفعال لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين

 واعترفت صراحة بكلمات واضحة في اعظم وثيقة عالمية سطرها التاريخ البشري تحت عنوان الإعلان العالمي لحقوق الانسان 1948: أن الإقرار بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم؛ وأن تناسي حقوق الإنسان قد أدى إلى أعمال همجية أثارت غضب ضمير البشرية؛ ومن الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم

[2]

؛ وأكدت أن جميع الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بروح الإخاء

[3]

؛ وشجبت جميع اشكال التمييز العنصري، وصرحت بأن أي مذهب للتفوق القائم علي التفرقة العنصرية هو مذهب خاطئ علمياً ومشجوب أدبياً وظالم وخطر اجتماعياً، ولا يوجد أي مبرر نظري أو عملي للتمييز العنصري في أي مكان، وأن التمييز بين البشر بسبب العرق أو اللون أو الأصل الاثني يشكل عقبة تعترض العلاقات الودية والسلمية بين الأمم وواقعا من شأنه تعكير السلم والأمن بين الشعوب والإخلال بالوئام بين أشخاص يعيشون جنبا إلي جنب حتى في داخل الدولة الواحدة، وأن وجود حواجز عنصرية أمر مناف للمثل العليا لأي مجتمع إنساني

[4]

. كما أن إهمال وانتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ولا سيما الحق في حرية التفكير أو الوجدان أو الدين أو المعتقد أيا كان، قد جلبا على البشرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، حروبا، وآلاما بالغة، خصوصا حيث يتخذان وسيلة للتدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ويؤديان إلى إثارة الكراهية بين الشعوب والأمم. 

وأن احترام تنوع الثقافات، والتسامح، والحوار، والتعاون، في جو من الثقة والتفاهم، هو خير ضمان لتحقيق السلام والأمن الدوليين؛ وأن تعزيز وحماية حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية يسهمان في الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول التي يعيشون فيها

[7]

.

وفي سياق الوعي بأهمية الاعتراف بالحقوق المتساوية لتحقيق السلم والامن الاجتماعيين، أقرت الأمم المتحدة وتعهدت بأن "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين"

[8]

و "حرية الرأي والتعبير"

[9]

وأن "الناس جميعا سواء امام القانون.. ويجب ان يحظر القانون اي تمييز، وان يكفل لجميع الاشخاص على السواء حماية فعالة من التمييز لاي سبب، كالعرق او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الراي ..."

[10]

وأنه "لا يجوز، في الدول التي توجد فيها اقليات اثنية او دينية او لغوية، ان يحرم الاشخاص المنتسبون الى الاقليات المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة او المجاهرة بدينهم واقامة شعائرهم او استخدام لغتهم، بالاشتراك مع الاعضاء الآخرين في جماعتهم."

[11]

و "أن التربية يجب أن تهدف إلي ... تنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية"

[12]

وعلى أساس ذلك تشكل القانون الدولي لحقوق الانسان في عدة اتفاقيات ومعاهدات دولية تلزم الدول الأطراف على إعمالها، واتخاذ التدابير القانونية والتربوية لترسيخها في الثقافة الإنسانية على المستويين الوطني والدولي. فكان من نصيب الدول التي أخذت القانون الدولي لحقوق الانسان بمحمل الجد أن تحقق لشعوبها السلام والأمان والتقدم والازدهار؛ بينما الدول التي تنصلت عن تعهداتها وجحدت بالقانون الدولي لحقوق الانسان في قوانينها ومعاملاتها ظلت تدفع شعوبها الى مزيدٍ من الظلام والتخلف والفقر، غارقة في مستنقع الصراعات العنيفة والأزمات المتراكمة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : الزبيدي يرد على الدعوات السعودية للإنسحاب من حضرموت

صوت العاصمة | 2179 قراءة 

عاجل: وصول قوات عسكرية جديدة إلى حضرموت.. هل بدأت ساعة الصفر لتنفيذ قرارات التحالف؟

موقع الأول | 1755 قراءة 

ذبح جنود في حضرموت وهذه هي الجهة المجرمة التي تقف خلف العملية

عدن تايم | 1218 قراءة 

وليمة عشاء ومحاولة اختطاف.. صحفي سعودي يكشف كواليس الليلة الأخيرة لـ“رشاد العليمي” في عدن

بران برس | 1138 قراءة 

الانتقالي يقدّم ضمانات بعدم إعلان الانفصال ويوافق على عودة مجلس الرئاسة لعدن… مقابل بقاء قواته في حضرموت والمهر

يمن اتحادي | 1015 قراءة 

أول رد للمجلس الانتقالي الجنوبي على ‘‘وعيد’’ التحالف والسعودية بطرده من حضرموت بالقوة

المشهد اليمني | 951 قراءة 

الانتقالي عبر وسيط يوافق على الانسحاب التدريجي وهذا الرد السعودي حوّل ذلك تفاصيل حصرية

المشهد الدولي | 935 قراءة 

الزبيدي يجتمع بقيادات المجلس الانتقالي في عدن ويكشف خطوات عاجلة

شمسان بوست | 872 قراءة 

عاجل:قوات عسكرية تصل حضرموت

كريتر سكاي | 858 قراءة 

عاجل: الحكومة اليمنية والتحالف يمنحان المجلس الانتقالي مهلة 48 ساعة للانسحاب من حضرموت والمهرة.. ساعة الصفر تقترب

مأرب برس | 857 قراءة