قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنها تتوقع استمرار تفاقم أزمة الغذاء في اليمن خلال الفترة المقبلة، خاصة مع شح المياه، المخاطر المناخية، وانخفاض القدرة الشرائية، مؤكدة أن سعر صرف العملة المحلية سيستمر في التدهور في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا" في "تقرير الرصد المشترك لليمن: التحديث نصف الشهري حول مخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذية" أنه يتوقع أن يزداد انعدام الأمن الغذائي سوءًا خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2025 مع اشتداد موسم الجفاف، وارتفاع متوقع في أسعار الغذاء.
وأرجع التقرير استمرار ارتفاع انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الفترة المقبلة إلى "انخفاض القدرة الشرائية، حيث زادت أسعار الحد الأدنى لسلة الغذاء 33% عن متوسط الثلاث سنوات في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأشار التقرير إلى أنه "من المتوقع حدوث موجة صقيع شديدة في المرتفعات اليمنية، لا سيما في صنعاء وذمار، مما يهدد سبل العيش الزراعية"، لافتا إلى أن "الظروف الجافة ستستمر مما يزيد من حدة نقص المياه ويعيق نمو المحاصيل، بينما يظل احتمال تفشي الجراد منخفضًا".
ووفق التقرير من المتوقع "استمرار تدهور سعر الصرف في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، حيث بلغ 2,053 ريالًا يمنيًا مقابل الدولار في ديسمبر، متراجعًا 26% مقارنة بديسمبر 2023، بسبب تراجع الاحتياطات الأجنبية وانخفاض صادرات النفط"، بينما استقر سعر الصرف في مناطق جماعة الحوثي عند 531 ريالًا للدولار بسبب التشديدات الاقتصادية".
وقال التقرير إن 17.1 مليون شخص في اليمن سيحتاجون إلى المساعدات الغذائية والزراعية في 2025، منهم 5.1 مليون في مرحلة الشدة الرابعة، مع 73% من المحتاجين في مناطق الحوثيين و27% في مناطق الحكومة اليمنية.
في السياق، ذكر التقرير أن الكوليرا والإسهال المائي الحاد يتفشى بشدة، موضحا أنه تم تسجيل 256 ألف حالة في 2024، مع فجوات استجابة كبيرة في العديد من المديريات ونقص تمويلي بقيمة 20 مليون دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news