يمن إيكو|أخبار:
قال مركز
الأمن البحري الدولي
للأبحاث، إن معركة البحر الأحمر وفرت كميات كبيرة من البيانات الحساسة عن قدرات وقيود أنظمة القتال الرئيسية للبحر الأحمر، وأن هذه البيانات قد تساعد خصوم الولايات المتحدة، وفي مقدمتهم الصين، على تحسين قدراتهم لتجاوز التقنيات الأمريكية.
ونشر المركز، الذي تم تأسيسه في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “الوصول غير المقيد نسبياً من قبل الصين إلى كميات كبيرة من البيانات حول الاشتباكات القتالية الأمريكية، وجمع المعلومات حول قدرات وقيود الدفاع الجوي والصاروخي الحاسمة للبحرية الأمريكية، تمثل نعمة كبيرة للصين على الأمد البعيد”.
وأضاف: “إن الأدلة على الجهود الصينية للوصول إلى التقنيات العسكرية الأمريكية واستخراجها وعكس هندستها كثيرة، وربما تتعلم الصين المزيد من خلال مشاهدة وجمع المعلومات عن اشتباكات البحرية الأمريكية ضد مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون”.
وأشار إلى أنه “من خلال الأمان النسبي للقاعدة الصينية القريبة في جيبوتي والسفن الحربية التابعة لقوة المهام البحرية المرافقة لجيش التحرير الشعبي في خليج عدن القريب، فإن الصين في وضع يسمح لها بمشاهدة وجمع المعلومات عن بعض أكثر قدرات الدفاع الجوي والصاروخي تقدماً لدى البحرية الأمريكية أثناء العمليات القتالية في العالم الحقيقي، ومن الممكن أن توفر هذه البيانات للصين دروساً لا تقدر بثمن حول كيفية مواجهة قدرات البحرية الأمريكية إذا حدثت مواجهة مباشرة بين القوتين العظميين العالميتين”.
وبحسب المركز فإن الولايات المتحدة نفسها “قد تفكر حتى في تنفيذ عملية خاصة بها من أجل فهم أفضل لكيفية استفادة الصين من بيانات القتال في البحر الأحمر لشحذ قواتها”.
وقال إن صناع القرار في البحرية الأمريكية يواجهون اليوم ثلاثة أسئلة رئيسية هي: “هل قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لنظام الأسلحة (إيجيس) معرضة لخطر التصدي لها من قبل صواريخ كروز الصينية المضادة للسفن الحالية أو المستقبلية، أو الحرب الإلكترونية، أو القدرات السيبرانية؟ وهل يشكل الاستخدام الروتيني، بل المستمر تقريباً، لهذه القدرات الحاسمة لأكثر من عام في البحر الأحمر قراراً مستنيراً بالكامل يدرك العواقب المحتملة لجمع الصين للمعلومات من قبل طرف ثالث؟ وهل يساعد الوصول إلى المعلومات التي تم جمعها في هذه العمليات الصين عن غير قصد على تحسين قدراتها الصاروخية؟”.
واختتم بالقول إنه: “يتعين على البحرية الأمريكية أن تدرس العواقب غير المقصودة المترتبة على الكشف عن قدرات دفاعية جوية وصاروخية حساسة للصين من خلال العرض المستمر لهذه الأنظمة أثناء العمليات في البحر الأحمر، وقد تؤدي الإجابات على هذه الأسئلة إلى إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news