محمد الضيف.. "رجل الظل" الذي كان غيابه حضوراً يطارد إسرائيل

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 59 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
محمد الضيف.. "رجل الظل" الذي كان غيابه حضوراً يطارد إسرائيل

مشاهدات

مع إعلان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، مساء الخميس، عن استشهاد محمد الضيف قائد هيئة أركان "القسام"، تنتهي مسيرة رجل أرهق حسابات إسرائيل لسنوات طويلة، وهو القائد العسكري الذي أعلن جيش الاحتلال أكثر من مرة اغتياله، قبل أن يكتشف في كل مرة أنه حي يرزق، حتى بات الإعلام الإسرائيلي يسميه بـ"رجل الظل".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، في وقت سابق، تنفيذه محاولة اغتيال للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، في محاولة لم يتضح في حينها نجاحها أو عدمه، خصوصاً أن وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أن التحقيق في نتائج العملية "قد يستغرق وقتاً"، لكنها رجحت "نجاح العملية".

ونجا الضيف من سبع محاولات اغتيال سابقة، أخرها كان في عام 2021، في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حينها، أنه فشل مرتين في اغتيال الضيف خلال حربه على غزة في عام 2021. وقال المتحدث باسم الجيش، حينها، إن قواته حاولت مرتين خلال الحرب على القطاع استهداف الضيف دون جدوى. حاول الاحتلال استهداف موقع سري وعميق تحت الأرض من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة، حيث كان يوجد محمد الضيف دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المتحدث باسم الجيش.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي محمد الضيف في عام 1989، خلال حملة واسعة ضد حركة حماس، قبل أن يخرج بعد أن أمضى 16 شهراً في سجون الاحتلال دون محاكمة، ليجد أن كتائب الشهيد عز الدين القسام كانت قد بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.

وخلال وجوده في حركة حماس، عمل الضيف على تطوير شبكة أنفاق للحركة كما طور عملية صنع القنابل التي استخدمتها الحركة في عملياتها المختلفة، ما دفع إسرائيل إلى مطاردته وتنفيذ سبع محاولات لاغتياله، أسفرت واحدة منها عن استشهاد زوجته وطفل رضيع له كان يبلغ من العمر سبعة أشهر فقط، وابنة في الثالثة من عمرها، ما دفع الرجل إلى أن يعيش حياته في الظل، بعيداً عن عيون أجهزة المراقبة الإسرائيلية، وهو ما جعله بطلاً شعبياً في المجتمع الفلسطيني.

وولد محمد المصري، الذي سيصير واحداً من أهم المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في عام 1965، من عائلة لاجئة من بلدة "القبيبة" في الداخل الفلسطيني، ودرس في الجامعة الإسلامية بغزة، بعد أن استقرت عائلته في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة، وشكلت مرحلة الدراسة بالنسبة له بداية نشاطه السياسي، إذ كان كادراً ناشطاً في الحركة الطلابية، واشتهر باسم محمد الضيف بعد انضمامه إلى "حماس" خلال الانتفاضة الأولى، أو الانتفاضة الفلسطينية، التي بدأت عام 1987.

وفي الحرب الحالية على قطاع غزة، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الأدميرال دانيال هاغاري، صورة زعم أنها "جديدة ومحدثة" لمحمد الضيف، يظهر فيها وهو يحمل رزمة من الدولارات الأميركية وكوباً بلاستيكياً من العصير. وقال هاغاري، حينها، إن الجيش عثر على صورة الضيف على جهاز كمبيوتر صودر في غزة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت، في بداية الحرب على غزة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عثر على عدد من مقاطع الفيديو تعود لمحمد الضيف، تشير إلى أن وضعه الصحي جيد جداً، وأفضل بكثير مما كانت تشير إليه التقديرات الإسرائيلية بعد عدد كبير من الهجمات، وعمليات القصف، ومحاولات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضده والتي أصيب في بعضها. وأظهرت المقاطع أن الضيف كان يستطيع المشي على قدميه بقواه الذاتية ولا يحتاج إلى كرسي متحرك، كما يبدو أنه قادر على استخدام كلتا يديه.

وقبل الحصول على هذه المقاطع المصورة، كانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن محمد الضيف، بسبب الإصابة في إحدى محاولات الاغتيال، كان يحتاج إلى مساعدة من قبل آخرين، وأنه يتنقل في سيارة إسعاف، ويستعين بكرسي متحرك، ويعاني من صعوبات وظيفية كبيرة. وقبل هذه الصور، كان لا يتوافر سوى ثلاث صور للضيف: إحداها وهو في العشرينيات، وأخرى وهو ملثم، والثالثة لظله، وهي التي تم استخدامها عندما تم بث التسجيل الذي أعلن عنه عن عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وعلى الرغم من محاولات إسرائيل لملاحقته، يبدو أن عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلن عنها الضيف نفسه في تسجيل صوتي له، أثبتت أن "رجل الظل"، كما يسميه الإعلام الإسرائيلي، كان يلاحق إسرائيل أكثر مما كانت تلاحقه. إذ قال الضيف، خلال التسجيل، بصوت هادئ، إن حماس حذرت إسرائيل مراراً لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين، وإطلاق سراح السجناء الذين قال إنهم تعرضوا للإيذاء والتعذيب، وكذلك وقف مصادرة الأراضي الفلسطينية. وأضاف: "في كل يوم تقتحم قوات الاحتلال مدننا وقرانا وبلداتنا على امتداد الضفة الغربية وتعيث فيها فساداً، تقتل وتصيب وتهدم وتعتقل، حيث ارتقى المئات من الشهداء والجرحى في هذا العام جراء هذه الجرائم، وفي الوقت نفسه تصادر الآلاف من الدونمات وتقتلع أهلنا من بيوتهم وأراضيهم ومضاربهم وتبني مكانهم المستوطنات وتحمي قطعان المستوطنين وهم يعربدون ويحرقون ويسرقون".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسميًا.. الجيش اليمني يعلن عن ”انقلاب عسكري” جديد على الشرعية

المشهد اليمني | 954 قراءة 

أول رد من سلطنة عمان على تصريحات عيدروس الزبيدي: صرفيت ليست فكرة في خطاب بل أرض عُمانية ذات سيادة كاملة ولن نقبل أي تطاول من الانتقالي.. عاجل

مأرب برس | 865 قراءة 

دعوة للزحف نحو غيل بن يمين.. حلف قبائل حضرموت يستعد لهذا الأمر

موقع الأول | 788 قراءة 

وثيقة رسمية تضع عيدروس الزبيدي في خانة التمرد المسلح.. وخبير عسكري يعلق: القرار واضح

المشهد اليمني | 770 قراءة 

إبلاغ الانتقالي باحتمالية غارات جوية سعودية مباشرة إذا لم ينسحب من حضرموت و 20 ألف جندي جاهز لدحره

المشهد اليمني | 659 قراءة 

موقف أمريكي إماراتي مشترك يحدد ملامح المرحلة القادمة في اليمن

نيوز لاين | 585 قراءة 

كشف ما سيحدث غدًا عقب صلاة الجمعة

كريتر سكاي | 504 قراءة 

اليمن: تحذيرات أممية من تصعيد واسع مع حشد قوات مدعومة سعوديًا وتطمينات إماراتية للانفصاليين

يمن فيوتشر | 480 قراءة 

مستشار اماراتي يقدم نصائح لـ الانتقالي ويحذّرهم من محاربة الحوثي

بوابتي | 425 قراءة 

انسحاب قوات وتمكين محلي.. العليمي يكشف تفاصيل خطة التهدئة في الشرق

جنوب العرب | 384 قراءة