شبوة- متابعات
في تصرف خاطئ وخطوة مدانة ومستنكرة، قامت السلطات في محافظة شبوة اليوم بتحريك أطقم عسكرية لمنع المعلمين من إقامة وقفة احتجاجية سلمية أمام مبنى المحافظة، في مشهد يكشف حالة من التجاهل الواضح لمطالب المعلمين العادلة والانتهاك الصارخ لحقوقهم المشروعة، وفي حالة تعدي على المعلمين ومنعهم من التعبير عن مطالبهم بطرق سلمية.
وكان المعلمون قد دعوا إلى هذه الوقفة للتعبير عن أوضاعهم المعيشية الصعبة والمطالبة بتحسين رواتبهم ومستحقاتهم المالية، لكن بدلًا من البحث عن حلول واقعية ومنصفة لهم، فوجئوا بإجراءات قمعية تهدف إلى إسكات أصواتهم والضغط عليهم للتراجع عن مطالبهم.
ويعد هذا التصرف تعديًا خطيرًا على حرية التعبير وحقوق الإنسان خاصة تجاه المعلم الذي لا يبخل على المجتمع ويضحي بحياته من أجل الأجيال، كما أنه يمثل إهانة مباشرة لأهم شريحة في المجتمع، والتي تقوم بمهمة سامية في تربية وتعليم الأجيال القادمة.
إننا نطالب السلطات المحلية في شبوة بالاستماع إلى مطالب المعلمين المشروعة، والتعامل معهم بأسلوب مسؤول يعكس احترام حقوقهم بدلاً من اللجوء إلى أساليب القمع والترهيب، فكرامة المعلم هي جزء لا يتجزأ من كرامة المجتمع بأسره.
وندعو جميع أبناء شبوة إلى الوقوف صفًا واحدًا مع المعلمين في مطالبهم العادلة، والتأكيد على أن قمع الاحتجاجات السلمية هو سلوك مرفوض، لا يخدم إلا من يريد تجهيل المجتمع وإضعافه.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
الوسوم
رواتب المعلمين
شبوة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news