لو كنتُ مكان وزير الورشات والدورات والمحافل، قاسم بحيبح، لما توانيتُ دقيقة واحدة عن تعيين الدكتورة كفاية الجازعي وكيلًا لوزارة الصحة، وإن لم أفعل، لسعيتُ جاهدًا لترشيحها لمنصب نائب الوزير.
كفاية الجازعي ليست من محبي الظهور الإعلامي، ومن يتقرب منها يدرك ذلك جيدًا، لكنها أهلٌ للعمل الميداني والقيادة بجدارة، صباح اليوم، زرتُ مستشفى الصداقة، الذي كانت يومًا ما مديرته، وطفتُ في جميع أقسامه.
رأيتُ مفارقة كبيرة جدًا وعجيبة؛ لم يعد ذلك المستشفى الذي نعرفه من قبل، جلستُ مع عددٍ من الممرضين والأطباء، وفي كل مرة أذكر اسم الدكتورة كفاية، أجدُ كلمات الثناء والإشادة تتدفق كشلالٍ دون توقف.
كفاية الجازعي التي تعرضت لظلمٍ كبير من قبل مدير مكتب الصحة في عدن وحاشية الظهور الإعلامي، لكن الحق قد حصحص، وأُثبتت براءتها من جميع التهم التي نُسبت إليها زورًا، حظيت بتكريمٍ رسمي واعتذارٍ علني، مع وعود بترقيتها وإنصافها، بما يعود بالنفع على القطاع الصحي والشعب الذي هو بأمسِّ الحاجة إلى قيادات طبية كفؤة مثل الدكتورة كفاية.
ومع ذلك، حتى اللحظة، كل تلك الوعود التي أدلى بها مدير مكتب الصحة، بتزكية محافظ العاصمة عدن، الأستاذ حامد لملس، لم تكن سوى تصريحات استهلاكية وضجيج إعلامي لحظة الاعتذار، لتهدئة محبي وداعمي هذه القامة الطبية.
أتمنى من وزير الورشات والدورات أن يُعيد النظر في موضوع الدكتورة كفاية الجازعي، وألّا تكون وعوده مجرد استهلاك إعلامي، كما فعل من سبقوه.
من : ماهر البرشاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news