نهاية قاسية ومرعبة لمقيم يمني باع إبنته الحسناء بمبلغ فلكي

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 782 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
نهاية قاسية ومرعبة لمقيم يمني باع إبنته الحسناء بمبلغ فلكي

صدمة كبيرة لليمنيين وشعور بالقهر والغضب انتابت ابناء اليمن عقب نشر فضائح جنسية مدوية لعدد من الفتيات اليمنيات لكي ترتبط برجل وبطريقة خبيثة وغير اخلاقية، حيث يتم بيع الفتيات اليمنيات في دولة تعد من أغنى دول العالم، ويتم التعامل وكأنهن سلعة قايلة للبيع والشراء، والكارثة التي لا يتقبلها العقل، هو ان من يقوم بتلك العملية القذرة التي تثير الاشمزاز والتقزز هم الأباء حيث يقدمون بناتهم البريئات قربان من أجل حفنة من المال ، غير آبهين بمصيرهن المستقبلي الذي سيكون كارثيا، فهؤلاء الأوغاد الذين يعتقدون انهم أباء، لا يبالون ولا يعنيهم مصيرهن، فقد أعماهم الطمع وسيطر الجشع وحب المال على قلوبهم، حتى وان كان من سيدفع الثمن هن بناتهم وفلذات أكبادهم.

كنت اعلم جيدا بهذا لنوع من الزواج، وكنت أيضا من أشد المؤيدين له، وكانت قناعتي هي ان زواج الفتاة اليمنية التي تحمل الجنسية الأمريكية من قريبها الذي يعيش في اليمن، شيء رائع وجيد ويعكس اهتمام الأباء بفتياتهم من خلال البحث عن زوج جيد وكفو يستطيع أن يوفر لها حياة كريمة ويبني اسرة مسلمة تحافظ على دينها واخلاقياتها داخل المجتمع الأمريكي، لكن تبين لي إن الأمر ليس كذلك، وانما هي عملية بيع وشراء قذرة بين الشاب الذي يبحث عن مستقبل مشرق ويسعى ليحقق كل أحلامه من خلال الزواج بقريبته الأمريكية والحصول على تأشيرة لدخول أمريكا واتمام عملية الزواج بتلك الفتاة بعد ان دفع ثمنها مقدما، فوالد الفتاة يفرض عليه مبلغ كبير يصل في بعض الأحيان إلى مائة ألف دولار ، ولأن العملية ليست زواج طبيعي وانما هي عملية بيع وشراء حيث تتحول الفتاة إلى سلعة تباع وتشتري، فانه يتم التفاوض على تسديد نصف المبلغ أو ربعه، بحسب القدرة المالية للزوج ، وباقي المبلغ يتم تسديده على شكل أقساط ، فبعد الزواج وحصول الشاب على الجنسية والعمل يبدأ بتسديد الأقساط المتبقية عليه، لكن يحدث في كثير من الأحيان أن يتحول الأمر إلى كارثة، وتتحول الفتاة المسكينة إلى أسواء من السلعة.

كوارث مرعبة وعواقب وخيمة تحدث جراء هذا الزواج المشبوه ، إذ حدث إن تعثر شاب بعد زواجه من الفتاة اليمنية التي تحمل الجنسية الأمريكية، وعجز عن تسديد الأقساط المتبقية عليه، فقد كان العمل الذي حصل عليه بالكاد يكفيه لتوفير متطلبات الحياة له ولأسرته، وعندما ضغط والد الفتاة عليه لدفع الأقساط المتفق عليها مسبقا، لم يخشى الشاب من تهديد هذا الأب الحقير، واقسم انه لم تعد له وسيلة لتوفير الأقساط إلا ان يجعل زوجته تعمل في الدعارة، خاصة وانها فتاة جميلة، فجن جنون الأب، ولكن الشاب لم يبالي بصرخات هذا البائع السافل وأقسم انه سينفذ تهديده إن لم يتنازل الأب عن باقي الأقساط، وهو ما جعل الأب يرضخ، وهذا الأب الطماع لم يفعل ذلك خوفا على ابنته او خشية الفضيحة، بل ما دفعه للرضوخ هو العواقب القانونية، لكن الفتاة اثبتت انها يمنية شجاعة وقوية.

فحين علمت الفتاة بالأمر، وادركت مدى خسة والدها الذي قام ببيعها كسلعة وحقارة زوجها الذي يريد أن يصبح قواد وديوث ليحولها إلى عاهرة تبيع جسدها لكل من يدفع المال، قررت ان تلقنهم درسا لا ينسى، لذلك توجهت مباشرة للشرطة وقدمت شكوى بهذا الأب النذل وزوجها الوضيع، فتم ترحيل الشاب من أمريكا وإعادته إلى اليمن، اما الأب الخسيس فقد دخل السجن، وسيقضي هناك سنوات طويلة من عمره، باعتبار انه يمارس عملية يجرمها القانون الدولي وهي العملية التي يطلق عليها ‘ الاتجار بالبشر” وقد غلظ القاضي العقوبة عليه لأنه علم إن هذا المجرم يتاجر بعرض إبنته، والأجمل والاروع هو ان والدتها واخوتها وقفوا إلى جانبها في المحكمة، فنال ذلك الحقير عقابه العادل.

هناك كوارث اخرى تحدث في هذه الزيجات التي لا يمكن القبول بها، فالفتاة المسكينة تتحول إلى ما هو أسواء من السلعة، لأن اي شخص حين يشتري سلعة ما، فإنه يحتفظ بها لأنه سوف يحتاج لاستخدامها في وقت أخر ، أما الفتاة اليمنية المسكينة التي باعها أبوها الوغد، فتصبح أسواء من السلعة لأنه سيتم التخلص منها بعد حصول الشاب على الجنسية الأمريكية ويجد عمل يوفرله عائد جيد، فهو لن يتردد في طلاقها حتى وان كان لديها أطفال، ولا تتوقف الكارثة عند طلاقها، فوالدها الخسيس بعد ان قبض ثمنها لن يوافق على استقبالها في منزله مع أطفالها إلا بشرط أن تعمل وتسلم له راتبها كاملا، وإلا فإن عليها البحث عن سكن وعمل لتطعم نفسها وأولادها، فترضخ المسكينة التي وقعت ضحية لشروط هذا النذل، الذي كان من المفترض عليه ان يحميها ويرعاها ويوفر لها كل سبل العيش الكريم.

عندما ينحرف الأب وينسى واجبه تجاه كل أفراد أسرته، ويتحول إلى تاجر قذر، ولا يفكر بسعادة بناته، والسعي بكل جهد ليجعل حياتها مستقرة وأمنة سواء قبل أوبعد زواجها، فإن أية جهة لا تستطيع ان توقف هذه الممارسة القذرة التي تثير الاشمئزاز والتقزز، فهذه سلوكيات وأخلاقيات واجبة على كل رب أسرة، لكن بعضهم لا يمتلك لا دين ولا ضمير ولا اخلاق، وكل ما يفكر به هو كيف يستفيد من هذه المسكينة، ويحولها إلى سلعة للبيع والشراء بالكاش والتقسيط، وفي هذا السياق، يؤكد المحامي “خليل قاسم” في حديثه الصريح والشجاع لـ”العربي الجديد” إن الزواج من أجل دخول الولايات المتحدة، يعتبر باطلاً قانونياً، ومن حق الفتاة إلغاء العقد ورفض الزواج، والقانون يقف في صفها، إذ يحدد أن غاية الزواج هي إنشاء أسرة قوامها حسن العشرة، لكن العادات والتقاليد تجعل معظم الفتيات يخضعن لرغبة آبائهن في إنجاز زواج غايته التجارة، ما يجعلهم يتعاملون مع البنات كأنهن سلعة”.

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تسريبات مزلزلة.. السعودية تسمي بديلاً للعليمي وتجهز فريقاً رئاسياً جديداً

مساحة نت | 1138 قراءة 

الشيخ المعتقل في المهرة محمد بن احمد الزايدي يوجه رسالة الى قبائله خولان وقبائل اليمن عامة وهذا ما قاله

جهينة يمن | 983 قراءة 

غارات جوية استهدفت مخازن النقود في صعدة والخسائر بالمليارات"ضربة قاصمة للحوثيين"

جهينة يمن | 863 قراءة 

عاجل : أنباء عن اغتيال نتنياهو "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 855 قراءة 

حملة تضامن شعبية واسعة مع العميد عمار محمد صالح على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن

جهينة يمن | 571 قراءة 

هشام شرف يغادر مطار عدن على متن طائرة عسكرية إلى دولة صديقة

بوابتي | 446 قراءة 

ماذا حدث في أبين؟ هروب جماعي يثير الرعب في مناطق الساحل

نيوز لاين | 399 قراءة 

غارة جوية تتسبب بخسائر بالمليارات في صنعاء

كريتر سكاي | 383 قراءة 

صيد جديد بأيدي قوات العمالقة في باب المندب

تهامة 24 | 382 قراءة 

فتحي بن لزرق يكشف عبر مصادر اكدت له ترحيل احدى الشخصيات التابعة للحوثيين المعتقله لدى الحكومة الشرعية (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 374 قراءة