الجنوب اليمني | خاص
في مشهد قوبل بالسخرية، كشف قيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا عبدالناصر الولي وزير الخدمة المدنية والتأمينات في الحكومة الشرعية، عن أسباب انقطاع الكهرباء بشكل كلي يوم أمس الأول، متهما جهات لم يسمها بالوقوف خلف قطع الكهرباء عن العاصمة المؤقتة عدن.
وقال الوالي، في تصريحات إعلامية، إن قطع الكهرباء عن عدن لمدة 24 ساعة، تهدف لإفشال الزيارة التي رافق خلالها رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة الأيام الماضية.
وأضاف: “كانت هناك حملة تشويه ممنهجة لزيارتنا الرسمية إلى أمريكا، بلغت ذروتها بقطع الكهرباء عن عدن بالكامل، في محاولة لحرف الأنظار وتهييج الشعب ضد رئيس الوزراء والحكومة.”
وأوضح أن السبب وراء هذا التصعيد، هو أن الوفد الرسمي الذي شارك في الزيارة كان مكونًا بالكامل من الجنوبيين، وهو ما وصفه بـ”سابقة لم تحدث منذ عام 1994م”.
وأردف: “يبدو أن وجود وفد جنوبي موحد أثار حفيظة البعض، ممن اعتادوا احتكار السلطة والقرار السياسي”.
وتحدث الوالي عن ما وصفه بـ”النجاحات الباهرة” للزيارة، والتي تضمنت: إقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بالحكومة الشرعية كجهة وحيدة تمثل اليمن، والاتفاق على تحويل الدعم الدولي إلى مشاريع مستدامة بدلاً من الإغاثة المؤقتة، وتعزيز دور عدن كمركز للمنظمات الدولية، بالتزامن مع إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية.
وقوبلت تلك التصريحات بالسخرية الواسعة في الأوساط العدنية، الذين أكدوا أن غياب الكهرباء وتردي خدمة التيار الكهرباء واحدة من علامات الفشل التي تميزت بها الحكومة والتي يعد فيها الإنتقالي شريك رئيسي وجهة فاعلة في مسار الحكومة، بالإضافة لسيطرة مليشيا الانتقالي على عدن والتحكم فيها وبكل المؤسسات التي تعمل فيها، حيث يعد الفشل في خدمة الكهرباء أحد منجزات مليشيا الإنتقالي التي لم تعد تفكر بمعاناة المواطنين وتحولت للمتاجرة بها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news