بقلم/ ناصر علي محمد فضل
قالها الاباء قديمًا وحاضراً وتقولها الأبناء مستقبلاً.
على قدر اهل العزم تاتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم.
أُلقِيتْ إليه المسؤولية في ظرفٍ صعب ومنحنى خطير لم تشهده البلاد في تاريخها المعاصر ، فحملها بقلب واسع وطموح جامح لبناء يمنٍ عظيمٍ كعِظَم تاريخه ، فقاد حوار شامل لِإنهاء إرث كبير من ازمات قديمة وجديدة .
بيديه الممتلئة بقوة الصبر والتحمل دار دفّة سفينة الحوار في بحر الدسائس والمؤامرات ليختم هذا الطريق بمخرجات تمثل دستور لبناء دولة عظمى ، لايفكر فيها إلا العمالقة والدواهي ، وللأسف بِيعَ الوطن بثمن بخس فَحُصِر بيته وقُتِل حُرّاسه ، فقط لأنه زعيم بحجم وطن .
خذلته عدن بعد سابقتها صنعاء .
ترك هادي السلطة بعد أن خُيّر بزعامة مصطنعة مقابل بيع الوطن فاختار الوطن.
رفض الذل والتبعية ولم تخط انامله توقيع بيع شبر من تراب الوطن الغالي ، تركها ليكتب في ارشيف الوطن مشروع أمة تنهض من سباتها لتعتلي المجد التليد .
ترك صنعاء تعض اصابع الندم بعد ضياع وحدة الوطن وزوال الثروة والسلطة.
ترك عدن ممتلئة بالقهر والحرمان بعد أن فقدت مؤسسات الدولة التي جلبها من صنعاء .
ترك الوطن لِيُعلِّم الآخرين أنها تَعْظُمُ في عَيْنِ الصَّغِيرِ صِغارُها
وتَصْغُرُ في عَيْنِ العَظِيمِ العَظائِمُ.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news