أكد القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، شاو تشنغ، اليوم الاثنين، أن بلاده ستواصل التمسك بموقف موضوعي وعادل بشأن الملف اليمني، والدفع بنشاط عملية السلام في اليمن، وتقديم ما أمكن من المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار لليمن.
جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالية أقامتها السفارة الصينية لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض بمناسبة "حفل الربيع الصيني"، بحضور سياسي ودبلوماسي واعلامي ومشاركة سفراء الدول الصديقة امريكا وفرنسا واليابان والسفارة الصينية بالرياض.
وقال تشنغ: "في العام الجديد، نتمنى لليمن أن يتغلب على الصعوبات والعقبات، وأن يتمكن أخيرًا من التمتع بجمال الربيع".
وأضاف تشنغ: "قد تكون الأحلام والتطلعات بعيدة المنال، ولكنها ستتحقق بالمثابرة والسعي الدؤوب. وكما يقول المثل الصيني: "تبدأ خطة العام في الربيع." في هذه اللحظة الجميلة حيث يقترب منا الربيع، دعونا نتكاتف ونعمل معًا لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية".
وفيما يلي نص الكلمة:
السيدات والسادة والأصدقاء،
مساء الخير!
يسعدني أن ألتقي بكم هنا الليلة لنحتفل سويا بالصداقة بالسنة الصينية الجديدة. وبالنيابة عن جميع موظفي السفارة الصينية في اليمن، يطيب لي أن أوجه إليكم أطيب التحيات وأصدق التمنيات. أتمنى أن تجلب لكم السنة الجديدة السعادة والصحة والنجاح.
خلال العام الماضي، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5%. وهو إنجاز جدير بالتقدير. وفي العام المقبل، سنحتفل بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وستواصل الصين تعزيز الانفتاح على مستوى عالٍ والتنمية العالية الجودة، وتسعى لتحقيق إنجازات أكبر في مختلف المجالات، وتعزيز الصناعات والأشكال والنماذج الحديثة للنمو. وسيواصل الشعب الصيني العمل بلا كلل لتحقيق أحلامه في مستقبل أفضل.
في السنة الجديدة، سنسعى بكل إخلاص إلى تكوين صداقات جديدة وتعميق العلاقات القائمة. بمناسبة رأس السنة الجديدة، أرسل فخامة الرئيس شي جينبينغ بطاقة تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، كما عبّر الأخير عن تعازيه الصادقة للرئيس شي جينبينغ بشأن الزلزال الذي ضرب منطقة التبت الصينية. أعلن الرئيس شي جينبينغ مؤخرًا أن الصين ستمنح جميع الدول الأقل نموًا التي تربطها بها علاقات دبلوماسية إعفاءً جمركيًا بنسبة 100% على جميع المنتجات المصدرة إلى الصين، مما يجعل دخول البضائع اليمنية إلى السوق الصينية أكثر سهولة. كما انعقدت بنجاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في الصين، بمشاركة معالي وزير الخارجية الدكتور شائع محسن الزنداني. وتم عقد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة بين الصين والسعودية وإيران بنجاح، حيث اتفقت جميع الأطراف على حل سياسي شامل للملف اليمني. إن هذه التطورات عززت أواصر الصداقة التقليدية بين البلدين. وقد أطلقت جامعة عدن دورات لتعليم اللغة الصينية، وهناك أكثر من 6000 طالب يمني يدرسون في الصين، مما يعزز أسس التبادل الثقافي ويوفر المزيد من الجسور وقنوات التعاون والتواصل بين البلدين.
يقول أصدقاؤنا اليمنيون دائمًا إن الصداقة بين اليمن والصين أعلى من جبال الهيمالايا وأعمق من البحر الأحمر. خلال العام الماضي، قمنا بزيارات ثلاث إلى اليمن الجميل، جالبين الإمدادات الطبية العاجلة والمعدات المكتبية وكرات القدم وغيرها من المستلزمات لأصدقائنا اليمنيين. إن هموم الشعب اليمني هي همومنا، وتطلعاتهم هي تطلعاتنا. ما يظل لا يُنسى هو عيون الأصدقاء من كافة الأوساط، المليئة بالشوق للسلام في اليمن. وما يشغل قلوبنا هو الرغبة المشتركة في السلام التي تسكن في نفوسنا جميعًا هنا الليلة.
في السنة الجديدة، يقدم الوضع الدولي والوضع الشرق الأوسطي فرصًا وتحديات على حد سواء. سنواصل التمسك بموقف موضوعي وعادل بشأن الملف اليمني، والدفع بنشاط عملية السلام في اليمن، وتقديم ما أمكننا من المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار لليمن. وفي العام الجديد ، نتمنى لليمن أن يتغلب على الصعوبات والعقبات، وأن يتمكن أخيرًا من التمتع بجمال الربيع!
قد تكون الأحلام والتطلعات بعيدة المنال، ولكنها ستتحقق بالمثابرة والسعي الدؤوب. وكما يقول المثل الصيني: "تبدأ خطة العام في الربيع." في هذه اللحظة الجميلة حيث يقترب منا الربيع، دعونا نتكاتف ونعمل معًا لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
أخيرًا، أتمنى لكم جميعًا بداية جديدة في السنة الجديدة، مع مزيد من البركات والسعادة!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news