أكد الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، جاهزية العاصمة عدن لاستقبال كافة بعثات المنظمات الدولية لمباشرة عملها دون أي قيود.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الإثنين بمقر الجمعية الوطنية، السيدة إيمان الشنقيطي، نائب المنسق العام للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، والسيد سعيد حرسي، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المشاريع "اوتشا".
وأشار الكثيري إلى توجيهات صريحة من عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بتقديم كافة التسهيلات لجميع البعثات ومكاتب المنظمات الدولية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، بما يمكّنها من أداء مهامها الإنسانية والإغاثية بكل سلاسة ويسر.
شراكة إستراتيجية لتعزيز التنمية
خلال اللقاء، الذي حضره الأستاذ عبدالناصر الجعري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور نجيب قائد فارع، مدير إدارة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بالهيئة العامة للشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس، استمع الكثيري إلى شرحٍ وافٍ حول ما أنجزه مكتب الأمم المتحدة من سلسلة الأعمال والمشاريع الإغاثية والتنموية العاجلة وتدخلاته الإنسانية المتعددة في محافظات الجنوب والمناطق المحررة خلال الفترة الماضية. كما تم استعراض خطط وبرامج المكتب للعام الحالي 2025م، والجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي من الجهات المانحة والشركاء الإقليميين لاستمرار تنفيذ تلك الخطط والبرامج، وتوسيع نطاقها لتشمل المناطق المحرومة كافة.
تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والشركاء المحليين
كما ناقش اللقاء الجوانب التنموية والإنسانية التي يعمل على تنفيذها مكتب الأمم المتحدة بالتعاون مع الشركاء المحليين عبر المنتدى الإنساني، الذي يضم عدداً من المنظمات المحلية العاملة في جميع التخصصات الإنسانية.
وتم التركيز على آليات التنسيق والتعاون بين منظمات المجتمع المدني في بناء القدرات، والتنمية المستدامة، والتمكين الاقتصادي من خلال العديد من المشاريع الصغيرة في المجالات النافعة للمجتمع.
كما تم بحث سبل تنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة، وحلحلة العراقيل والصعوبات التي تعترض سير عملها.
الانتقال من الإغاثة إلى التنمية
وثمّن القائم بأعمال رئيس المجلس الجهود المبذولة من قبل منظمات الأمم المتحدة وما تقدمه من أعمال إنسانية وإغاثية وتنموية.
وأكد الكثيري على ما تشهده العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من استقرار وظروف آمنة، مشدداً على ضرورة الانتقال من حالة الاستجابة الإنسانية العاجلة إلى مرحلة التنمية المستدامة، بما يعكس التزام القيادة الجنوبية بتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
دعوة للدعم الدولي
وفي ختام اللقاء، أكد الكثيري على أهمية تعزيز التعاون بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن الاستقرار الذي تشهده عدن والمحافظات الجنوبية يمثل فرصة ذهبية لتعزيز الجهود التنموية وبناء مستقبل أفضل لأبناء المنطقة. ودعا الجهات المانحة والشركاء الدوليين إلى مضاعفة دعمهم لتحقيق هذه الأهداف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news