الجنوب اليمني | خاص
في تطور خطير، كشفت مصادر محلية في محافظة شبوة أن سواحل منطقة عرقة بمديرية رضوم، تحولت إلى بؤرة رئيسية لتهريب المخدرات.
وتشير المصادر إلى تعاون بين تجار المخدرات ونقاط عناصر مليشيات الانتقالي في تسهيل هذه التجارة غير المشروعة، مما يثير مخاوف جدية بشأن تفاقم أزمة المخدرات في المنطقة.
وأفادت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية، لـ”الجنوب اليمني” بأن تجار المخدرات يستغلون سواحل عرقة لاستيراد كميات كبيرة من المخدرات، حيث يتم تسليم البضائع من قبل الموردين بالتعاون مع قراصنة أثيوبيين.. وبعد استلام الشحنات، يتم نقلها عبر طرق وعرة باستخدام الدراجات النارية، مروراً بمناطق حورة والمطهاف وهدى العرم.
وأشارت المصادر إلى أن نقطة العرم التابعة لعناصر مليشيا لانتقالي، والتي يُزعم أن القائمين عليها كانوا من كبار تجار المخدرات سابقاً وتم تعيينهم في النقطة بأوامر من قيادة مليشيا الانتقالي، تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل مرور صفقات المخدرات.
وتقوم هذه النقطة، بحسب المصادر، بإبلاغ نقاط العناصر الأخرى التابعة للانتقالي لتسهيل مرور شحنات المخدرات دون تفتيش أو إعاقة.
وأكدت المصادر المحلية تزايداً ملحوظاً في تجارة مادة “الشبو” المخدرة، وارتفاعاً في أعداد المتعاطين في المنطقة، مما ينذر بـ”كارثة مجتمعية وفساد للأخلاق”.
وأوضحت أن هذا الوضع المتفاقم تسبب في “الكثير من المشاكل الأسرية وتزايد معدل القتل والبلطجة وفساد الأخلاق”، في ظل “صمت مطبق” من قبل السلطة المحلية في المحافظة، و”تعاون قيادات في مليشيا الانتقالي مع كبار المهربين”.
وعبر أهالي مناطق عرقة والمطهاف وهدى عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مطالبين السلطات المحلية والجهات المختصة بـ”ضبط مهربين ومروجي المخدرات” الذين يستغلون طرق مناطقهم في ساعات متأخرة من الليل، مؤكدين أنهم رفعوا أصواتهم مراراً وتكراراً لوضع حد لهذا النشاط المدمر، دون جدوى.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news