الجنوب اليمني | خاص
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث لها أن اليمن تصدرت قائمة الدول الأكثر تضررًا من تفشي الكوليرا خلال عام 2024، مسجلةً أكثر من 260 ألف حالة إصابة، إضافة إلى 879 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
ويأتي هذا الارتفاع المقلق في أعداد الإصابات والوفيات في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد.
ووفقًا لتقرير المنظمة الصادر يوم السبت، فقد تم الإبلاغ عن 260,552 حالة إصابة بالكوليرا و879 حالة وفاة في اليمن خلال الفترة من 1 يناير وحتى 29 ديسمبر 2024.
وأشار التقرير إلى أن شهر ديسمبر وحده شهد تسجيل 10,502 حالة إصابة جديدة، بينها 16 حالة وفاة، مما يؤكد استمرار تفشي المرض بوتيرة مقلقة.
وأوضح التقرير أن محافظات الحديدة، حجة، عمران، وتعز تصدرت قائمة المناطق الأكثر تضررًا من المرض، تلتها ذمار وإب.. بينما سجلت محافظات شبوة، حضرموت، المهرة، وسقطرى أقل عدد من الإصابات، مما يشير إلى وجود تفاوت جغرافي في انتشار الوباء.
وكشفت الإحصائيات الأممية أن اليمن سجل أعلى عدد من حالات الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد (AWD) عالميًا من بين 34 دولة شملها التقرير، وثاني أعلى عدد من الوفيات بعد السودان.
وعلى الصعيد العالمي، بلغ إجمالي الحالات المسجلة 804,721 حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، بينها 5,805 وفيات.
أرجعت منظمة الصحة العالمية تفاقم انتشار المرض في اليمن إلى عدة عوامل، منها: الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الطبيعية وتغير المناخ.
وأشارت المنظمة إلى أن المناطق الريفية المتضررة من الفيضانات تعاني بشكل خاص، بسبب ضعف البنية التحتية وقلة الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تأخير العلاج.
وأكدت المنظمة أن هذه العوامل العابرة للحدود تزيد من صعوبة السيطرة على تفشي الكوليرا في المناطق المتأثرة.
في ظل هذه الأرقام المفزعة، تتزايد الدعوات إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لتقديم الدعم اللازم لليمن، من أجل مكافحة تفشي الكوليرا والحد من انتشارها، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمتضررين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news