في خطوة متسارعة لتفعيل سياساتها في الشرق الأوسط، بدأت الولايات المتحدة، الأحد، استعداداتها العسكرية الجديدة بالتزامن مع بدء الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مساراً جديداً لتصفية القضية الفلسطينية بشكل جذري.
فقد أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شرعت في إرسال شحنات أسلحة جديدة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة قد تشعل توترات جديدة في المنطقة.
وفقاً لموقع "أكسيوس" الأمريكي، من المتوقع أن تتضمن الشحنات التي ستصل إلى تل أبيب قنابل شديدة الانفجار من طراز "آي كي مارك 84"، وهي قنابل ذات قدرة تدميرية هائلة.
يقدر العدد المتوقع لوصوله بحوالي 1800 قنبلة، وهي شحنة كانت إدارة بايدن قد أوقفتها سابقاً بعد التصعيد الكبير في غزة.
وتتميز هذه القنابل بوزنها الثقيل، الذي يصل إلى حوالي 2300 باوند، كما تعرف بالـ"قنابل الغبية" نظراً لعدم إمكانية التحكم في مسارها بشكل دقيق، مما يجعلها مخصصة فقط للتدمير الجماعي وقتل الأعداد الكبيرة.
وفي الوقت نفسه، وفي خطوة سياسية موازية، تواصل الولايات المتحدة بقيادة ترامب دفع خططها لتصفية القضية الفلسطينية، حيث أجرى الرئيس الأمريكي اتصالاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله في وقت سابق، مبرزاً احتمالية استضافة جزء من سكان غزة في الأردن، إلى جانب استضافة جزء آخر في مصر.
كما تشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن هذه الخطة تشمل توزيع سكان غزة على ثلاث دول عربية ورابعة آسيوية، مما يثير تساؤلات حول الهدف النهائي لهذه الخطط الجيوسياسية.
وكان ترامب قد أبدى في وقت سابق أطماعاً كبيرة في قطاع غزة، نظراً لموقعه الاستراتيجي على الساحل، بالإضافة إلى مناخ المنطقة المتميز.
تزامن هذه التحركات العسكرية مع التحركات السياسية يظهر أن الولايات المتحدة تستعد لجولة جديدة من التصعيد العسكري والسياسي في الشرق الأوسط.
ومع تصاعد الرفض لهذه الخطة من قبل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، تزداد المخاوف من أن هذه الخطوات قد تفتح الباب أمام نزاعات موسعة في المنطقة، خصوصاً إذا ما تم فرض هذه الخطة بالقوة.
هذه التطورات تشير إلى أن المنطقة قد تكون على موعد مع موجة جديدة من الاضطرابات التي قد تشمل دولاً أخرى.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
الوسوم
أمريكا
إسرائيل
ترامب
غزة
فلسطين
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news